نوفمبر
2024
“محمد يسري سلامة” أحد قيادات حزب الدستور، والمتحدث الرسمي السابق، وأحد مؤسسي سلفيو كوستا، رحل في صمت في 24 مارس 2013.
ولد سلامة في الإسكندرية يوم 1 أكتوبر 1974، ودرس طب الأسنان إلا أن شغفه بالتراث العربي دفعه لتغيير حياته المهنية حيث انضم إلى مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية كباحث ومترجم، فضلا عن كونه ناشط سياسي شارك في الثورة وبات في الميدان.
والده هو الدكتور يسري محمد سلامة، الأستاذ بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، وجامعة الإمام محمد بن سعود، ووالدتهالشاعرة الإسكندرانية عزيزة عبدالوهاب كاطو، وهما اللذان حببا إليه العربية والتراث، واتاحا له التربية الإسلامية السلفية على يد الدكتور محمد إسماعيل المقدم مؤسس المدرسة السلفية بالاسكندرية.
تتلمذ محمد يسري سلامة على يد عدد من مشايخ الدعوة السلفية بالإسكندرية، وأبرزهم الدكتور محمد إسماعيل المقدم.
قام الدكتور يسري سلامة بتأليف العديد من الكتب والمقالات المهنية، وبتحرير العديد من المخطوطات العربية في الصحف المصرية المتميزة مثل الشروق، والمصري اليوم، والدستور.
من أشهر مؤلفاته:
"معجم ما طبع من مصنفات شيخ الإسلام ابن تيمية، ومعه مقدمة في التاريخ لنشر تراث شيخ الإسلام"
"التعريف بابن تيمية للشيخ محمد أبو زهرة"
"النشأة العلمية لابن تيمية وتكوينه الفكري للمستشرقين هنري لاووست"
"رياض الأزهار في معاني الألفاظ الشرعية والأدعية والأذكار"
"القولُ النَّصيح لِمَن ردَّ حديثَ الصحيح دراسةٌ فيما كتبه الشيخ علي حشيش وطعنِهِ في حديث الزُّهري في بَدْءِ الوحي"
شارك في ثورة 25 يناير 2011 بالإسكندرية،الماضي, رفض سلامه الاستفتاء على التعديلات الدستورية في 19 مارس 2011، وطالب بإبعاد المجلس العسكري عن الحياة السياسية، كما أنتقد جماعة الإخوان المسلمين عندما وصلوا إلى الحكم.
وانضم الدكتور يسري سلامة إلى حزب النور السلفي، وأصبح المتحدث الرسمي باسم الحزب، واستقال في 18 أغسطس 2011 من حزب النور، وبدأ في تأسيس حزب الدستور مع مجموعة من السياسين كمحمد البرادعي وجورج اسحاق وأحمد حرارة.
توفى الدكتور محمد يسري سلامة يوم الأحد 24 مارس 2013 بعد صراع قصير مع المرض لعدة أيام إثر اصابته بميكروب في المعدة وصلى عليه صلاة
الجنازة أستاذه ومعلمه الأول الدكتور محمد إسماعيل المقدم و دفن بمقابر العمود في الإسكندرية.
كان اخر ما كتبه قبل مماته علي حسابه بتويتر «إن كان حظي في الحياة قليلها.. فالصبر يا مولاي فيه رضاكَ
أضف تعليق