نوفمبر
2024
تم في مثل هذا اليوم قيام حرب الإستقلال الأمريكية.
قامت ثورة في المستعمرات البريطانية الثلاثة عشر الواقعة في أمريكيا الشمالية والتي كانت تابعة للإمبراطورية البريطانية خلال القرن الثامن عشر منذ 19 ابريل عام 1775 وحتي 3 سبتمبر عام 1783 وهي ما يسمي بحرب الاستقلال الأمريكية وقد استوطنها مهاجرون من أوروبا ورأو ان من حقهم الانفصال عن الإنجليز وتولي امور نفسهم بنفسهم وبدأت هذه الحرب في 19 أبريل عام 1775 عندما اصطدم البريطانيون بالثوار الأمريكيين في مدينتي لكسنجتون وكونكورد في ماساشوسيتس حيث قاد جيش المتطوعين جورج واشنطُن بدعم من الجيش الفرنسي الذي قاده الجنرال لافيات وأعلن استقلالها في 4 يوليو 1776 من قبل ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية خلال مؤتمر فيلادلفيا الثالث ، واستمرت ثماني سنوات وانتهت في 3 سبتمبر 1783 عند توقيع معاهدة باريس بين بريطانيا والولايات المتحدة التي اعترفت فيها بريطانيا باستقلال الولايات المتحدة وتم الإعلان رسميا عن استقلال الولايات المتحدة الأمريكية من قبل إنجلترا.
أدي النفوذ البريطاني في أمريكا الشمالية الي إندلاع الحرب فقد تغلبت بريطانيا في حربها مع الفرنسيين والهنود وكانت المعاهدة التي أنهت الحرب قد ضمنت لبريطانيا معظم الأراضي التي كانت بيد الفرنسيين في أمريكا الشمالية التي كانت تمتد من جبال الأبلاش في الشرق إلى نهر المسيسيبي وكان من حق المستعمرات أن تنتخب ممثليها لجمعية تشريعية تقوم بسن القوانين وفرض الضرائب ولكن حاكم المستعمرة كان له حق نقض أي من تلك القوانين وكانت بريطانيا تأمل من المستعمرات الأمريكية أن تخدم مصالحها الاقتصادية وقد رضيت المستعمرات بذلك بصورة عامة.
بدأت بريطانيا بتغيير سياستها بعد الحرب الفرنسية والهندية وذلك بتشديد قبضتها على مستعمراتها الشاسعة في أمريكا فصوت برلمانها على وجود جيش مرابط في أمريكا الشمالية وصدر قانون يلزم المستعمرات بأن تؤمن لذلك الجيش الثكنات والتجهيزات كما صدر قرار بتخصيص أراضٍ واقعة غرب جبال الأبلاش لإسكان الهنود، ومنع البيض من إنشاء مستوطنات لهم في تلك الأراضي، وتعيين الحراس لإبعاد المستوطنين عنها. لقد اغتاظ المستوطنون من هذا القرار قائلين بأنه لا يحق لبريطانيا أن تمنعهم من الاستيطان وأصدر البرلمان البريطاني بعد ذلك قانوني تاونزهند نسبة إلى وزير الخزانة في ذلك الوقت فَرَض أحدهما ضريبة على الرصاص والأصباغ والورق والشاي كما فرض الآخر إنشاء مكتب للجمارك لجمع الضرائب في بوسطن وتسبب القراران في تجدد الاحتجاجات التي ألغيت على أثرها تلك الضرائب باستثناء الضريبة المفروضة على الشاي حيث بدأ الأمريكيون يُهرِّبون الشاي من هولندا لتلافي دفع ضريبته وخرجت المظاهرات ضد الضريبة مرة أخرى ولاسيما في مدينة بوسطن فسمى الأمريكيون هذا الهجوم مذبحة بوسطن فتصدى الجنود البريطانيون للمتظاهرين وقتلوا منهم خمسة أشخاص ، فقرر تخفيض الرسوم فاستطاعت الشركة أن تخفض سعر الشاي إلى مستوى أدنى من سعر الشاي المهَّرب ولكن المستوطنين استمروا في المقاطعة ورفض التجار بيعه وقام عدد من أهالي بوسطن متنكرين في أزياء هندية بالهجوم على السفن المحملة بالشاي في الميناء وألقوا بشحناتها في الماء. وعرفت هذه العملية ببوسطن تي بارتي.
أضف تعليق