نوفمبر
2024
تم في مثل هذا اليوم تخلي نابليون بونابرت الأول عن العرش.
ولد الحاكم نابليون بونابرت الأول في أجاكسيو، كورسيكا بالمملكة الفرنسية في 15 اغسطس عام 1769 وتوفي في 5 مايو عام 1821 حيث أظهر تشريح جثة نابليون أن وفاته جاءت كنتيجة لإصابته بسرطان المعدة، على الرغم من أن كثيرًا من العلماء يقولون بأن الوفاة جاءت بسبب التسمم بالزرنيخ. وهو قائد عسكري وحاكم فرنسا وملك إيطاليا وإمبراطور الفرنسيين حيث حكم فرنسا من 18 مايو عام 1804 وتنازل عن العرش في 11 ابريل عام 1814 واصبح إمبراطور الفرنسيين مرة اخري في 10 مارس عام 1915 الي 22 يونيو عام 1815 واصبح ملك إيطاليا في 17 مارس عام 1805 وتنازل عن العرش في 11 ابريل عام 1814 ، حكم فرنسا في أواخر القرن الثامن عشر بصفته قنصلاً عامًا، ثم بصفته إمبراطورًا في العقد الأول من القرن التاسع عشر، حيث كان لأعماله وتنظيماته تأثيرًا كبيرًا على السياسة الأوروبية.
إلتحق نابليون بمدرسة بريان العسكرية ، ثم التحق بعد ذلك بمدرسة سان سير العسكرية الشهيرة وفي المدرستين أظهر تفوقًا باهرًا على رفاقه يث اثبت تفوقه في العلوم العسكرية وفي الآداب والتاريخ والجغرافيا ، وخلال دراسته اطلع على روائع كتّاب القرن الثامن عشر في فرنسا وجلّهم، حيث كانوا من أصحاب ودعاة المبادئ الحرة ، أنهى دروسه الحربية وتخرّج في سنة 1785 وعُين برتبة ملازم أول في سلاح المدفعية التابع للجيش الفرنسي الملكي ، و أعطي له فرصة الظهور ليظهر براعته لأول مرة في باريس نفسها في عام 1795 حين ساهم في تعضيد حكومة الإدارة وفي القضاء على المظاهرات التي قام بها الملكيون ، ثم عاد وأنقذ هذه الحكومة من الوقوع تحت سيطرة العناصر الملكية الدستورية في سنة 1797 فبات منذ هذا التاريخ السند الفعلي لها ولدستور سنة 1795.
لمع نجم بونابرت خلال عهد الجمهورية الفرنسية الأولى عندما عهدت إليه حكومة الإدارة بقيادة حملتين عسكريتين موجهتين ضد ائتلاف الدول المنقضة على فرنسا. وقام بعزل حكومة الإدارة في سنة 1799 وأنشأ بدلاً منها حكومة مؤلفة من 3 قناصل، وتقلّد هو بنفسه منصب القنصل الأول وبعد 5 سنوات أعلنه مجلس الشيوخ الفرنسي إمبراطورًا. خاضت الإمبراطورية الفرنسية نزاعات عدّة خلال العقد الأول من القرن التاسع عشر، عُرفت باسم الحروب النابليونية، ودخلت فيها جميع القوى العظمى في أوروبا. أحرزت فرنسا انتصارات باهرة في ذلك العهد على جميع الدول التي قاتلتها وجعلت لنفسها مركزًا رئيسيًا في أوروبا القارية ومدّت أصابعها في شؤون جميع الدول الأوروبية تقريبًا.
أصيب الجيش الفرنسي بأضرار وخسائر بشرية ومادية جسيمة لم تُمكن نابليون من النهوض به مرة أخرى وذلك خلال الغزو الفرنسي لروسيا عام 1812 فهو يعتبر نقطة تحول في حظوظ بونابرت ، وهزمت قوّات الائتلاف السادس الجيش الفرنسي في معركة الأمم في عام 1813 وفي السنة اللاحقة اجتاحت هذه القوّات فرنسا ودخلت العاصمة باريس وأجبرت نابليون على التنازل عن العرش ونفوه إلى جزيرة ألبا. هرب بونابرت من منفاه بعد أقل من سنة، وعاد ليتربع على عرش فرنسا، وحاول مقاومة الحلفاء واستعادة مجده السابق لكنهم هزموه شر هزيمة في معركة واترلو في يونيو عام 1815 واستسلم بونابرت بعد ذلك للبريطانيين الذين نفوه إلى جزيرة القديسة هيلانة المستعمرة البريطانية حيث أمضى السنوات الست الأخيرة من حياته.
أضف تعليق