نوفمبر
2024
وقعت في مثل هذا اليوم معركة هدية في شمال غرب الكويت.
وقعت معركة هدية في فجر الأربعاء 16 مارس عام 1910 بين الكويتيين وأنصار سعدون باشا من شيوخ المنتفق في الشمال الغربي للكويت في منطقة طوال الظفير سببها أن جماعة من أتباع سعدون اعتدوا على قافلة لتاجر كويتي وغضب الشيخ مبارك الصباح لهذا الاعتداء وهب لنصرته كمواطن كويتي وقد انتصر سعدون باشا فيها على قوات مبارك الصباح انتصاراً سهلاً حيث ترك الكويتيين كل شي ونجوا بأبدانهم وقال أحد الكويتيين تركنا اموالنا لأبن سعدون هديه فسميت تلك المعركه بمعركة هديه وسميت أيضا وقعة الطوال لحدوثها في منطقه يقال لها جريبيعات الطوال.
من الأسباب الرئيسية التي ادت لحدوث هذا المعركة :
1- أغار سعدون باشا نفسه على عشائر عريب دار، وذلك بسبب حادثة ملخصها: أن صقراً حراً يملكه نجم بن عبد الله بن منصور باشا السعدون تفلّت منه، واصطاده رجل من عريب دار يدعى (خليف النومي)، فبعث نجم من يسترد صقره لكن النومي رفض ذلك لتحدث مشاجرة قُتل رسول نجم على أثرها، والتجأ القاتل إلى جابر بن مبارك الصباح مما أغضب سعدون لامتهان رسول ابن أخيه، فغزا عريب دار في فبراير عام 1910 واستولى منهم على غنائم كثيرة. ويبدو أن سعدون غزا أيضاً في طريقه مجموعة من عشائر مطير التي لا علاقة لها بالحادثة مع عريب دار، ولما عاتبه جابر بن مبارك الصباح على ذلك اعتذر إليه سعدون، وذكر أنه مستعد لإعادة ما غنم إن كان للكويت ملك فيه، وبالفعل يذكر تقرير بريطاني أن سعدون أعاد نصف الغنائم التي كان قد استولى عليها من غزوة عريب دار فرضي جابر بذلك، وأرسل إلى أبيه يخبره بالأمر، فغضب الشيخ مبارك.
2- ويقال أن من أسباب معركة هدية ايضاً هو ميل سعدون باشا للاتحاديين الأتراك، وقرب مبارك من حزب الحرية والائتلاف (en) الذي أسس طالب النقيب فرعه في البصرة للحد من نفوذ الاتحاديين بها حيث أوعز الاتحاديون لسعدون بالتحرش بمبارك، ولكن الوضع الذي حدثت خلاله المعركة، والشكل القبلي العام لها لا يرجّح رأياً كهذا.
3- غزا مطني بن حلاف السعيدي من شيوخ الظفير والموالي لسعدون باشا قافلة لعثمان الراشد من تجار الكويت، وكسب منها بعض الإبل والأغنام، فطلب مبارك من سعدون إرجاع تلك المنهوبات، فلم يستجب له سعدون مما اعتبره مبارك تواطئاً مع الغازي.
قُتل من جيش الكويت في معركة هدية 338 رجلاً غير الكثير الجرحى بينما قتل من الجانب الآخر سبعة من الظفير منهم عبد الرحمن بن حلاف وخمسة من رجال سعدون، وأربعة من الجشعم، واثنان من البدور، وقُتل ليل بن هتيمي المنديل من بني خالد وجُرح ثامر بن سعدون باشا.
أضف تعليق