نوفمبر
2024
توفي في مثل هذا اليوم الإمبراطور الروماني غيوس يوليوس قيصر.
ولد الإمبراطور غيوس يوليوس قيصر في 13 يوليو عام 100 ق.م وتوفي في 15 مارس عام 44 ق.م وهو جنرال وقائد سياسي وكاتب روماني وهو أول من أطلق على نفسه لقب: إمبراطور وتولى الحكم في 29 أكتوبر 49 ق.م وظل بالحكم حتي وفاته في 15 مارس 44 ق.م ، ولد يوليوس قيصر في عائلة عريقة من الأشراف الرومان ويعتبر من أبرز الشخصيات العسكرية الفذة في التاريخ وسبب ثورة تحويل روما من جمهورية إالى امبراطورية ، لم يكن يوليس قيصر (غيوس يوليس قيصر) مجرد طفل عادى، بل تجلت منذ بواكير عمره ملامح ومعالم وقدرات فذة أثارت الدهشة وأستحوذت على الاعجاب. لقد اتصف الطفل يوليس بالذكاء والكرم والجود والعطاء والنبل والشجاعة والوضوح والصراحة وتناول الأمور والقضايا بصور لاتخلو من الجدية اللاقتة للأنتباه.في الوقت الذي لم يعبؤون فيه أقرانه بما يجرى من حولهم.ورغم المحاولات المريرة لاجتذابه إلى سوقهم وحلقاتهم التي لا تغنى ولا تسمن الجوع، إلا أنه مضى لا يبالى بهم. وفى شبابة أستمر على ذلك لاتجرفه تيارات الهوى ولا تسحره عيون الحسنوات.وتمتع بالقدرة على نسج علاقات اجتماعية عديدة ومتنوعة مع مختلف رجال روما مما أكسبه قدراً هائلاً من التقدير والأحترام لدى أهالي روما الذين كانوا يشيرون ليه بوصفه رجل روما القادم، وسيدها المنتظر، وامبرطورها المرتقب.
لم يكن يوليس قيصر مجرد طفل عادى، بل ظهرت منذ صغره ملامح ومعالم وقدرات فذة أثارت الدهشة حيث اتصف الطفل يوليس بالذكاء والكرم والجود والعطاء والنبل والشجاعة والوضوح والصراحة وتناول الأمور والقضايا بصور لاتخلو من الجدية اللاقتة للأنتباه ، وهو منذ صغره كان محباَ للعلم حيث درس في اليونان العديد من العلوم حيث كانت اليونان مركز العلوم في ذلك الوقت ، انضم قيصر إلى المعترك السياسي منذ بداياته حيث كانت عائلة قيصر معارضة لحكم الأقلية المتمثل بمجموعة من الأعضاء النبلاء في مجلس الشيوخ. وجاء قيصر ليتبع هذا التقليد. أودعه سولا بالسجن لفترة قصيرة لكنه تمكن من المحافظة على علاقات طيبة مع النبلاء لعشر سنوات بعد إطلاق سراحه.
تزوج قيصر اربع مرات حيث تزوج اول مرة من كورنليا سنيليلا حيث انجب منها جوليا قيصر والثانية من بومبيا سولا إبنة بومبي والثالثة من كالبورنيا بسونيس و الرابعة من ملكة مصر كليوبترا السابعة وانجب منها بطليموس قيصر الذي اصبح فرعون مصر كما ان له اغسطس قيصر وهو ابنه بالتبني والذي اصبح اول إمبراطور لروما.
انضم إلى صفوف الجيش الروماني كضابط ومحاسب تابع للحكومة الرومانية إلى أن قاد جيشه الخاص المعروف كأكثر جيوش روما انضباطاً على الإطلاق وقف قيصر إالى جانب بومبي مؤيداَ له بصورة صريحة عام 71 ق.م. وشكل قيصر وبومبي وكراسوس أول حكومة ثلاثية ، انشغل قيصر بقيادة حملاته في مختلف البلاد في العالم شملت توسعه نفوذ روما إلى كل من فرنسا وسوريا ومصر وغيرها، حيث كانت معظم حملاته ناجحة إلى حد مثير حيث عين حاكما لإسبانيا البعيدة ليتم انتخابه قنصلاَ ونصب بعد ذلك حاكماَ على بلاد الغال وكانت تلك مهمة شغلته لتسعة سنوات كان خلالها تاركاَ لبومبي وكراسوس أمر حماية مصالحه في روما. إلا أنه كانت هناك خلافات كثيرة بينهم عند هذا الوقت جعلتهم يعقدون لقاءَ فيما بينهم في لوكا عام 56 ق.م. في محاولة لحل تلك الخلافات. عين بومبي قنصلاَ وحيداَ عام 52 ق.م. بعد موت كراسوس الأمر الذي نتج عنه حرباَ أهلية وهزيمة لجيش بومبي في إسبانيا عام 45 ق.م ثم عاد قيصر بعد ذلك إالى روما ليكون حاكمها الدكتاتوري المطلق. حيث عآد بعد انتصار عظيم على بومباي ومجلس الشيوخ الذي كان جيشهم اضعاف جيش قيصر.
حاول تحسين ظروف حياة المواطنين الرومان وزيادة فعالية الحكومة وجعلها تتبنى مواقف تتم عن صدق وأمانة وأعلن عن جعل ديكتاتوريته المطلقة حكماَ دائما على روما في عام 44 ق.م.، غير أن أعداءه الكثر دبروا له مؤامرة كانت نتيجتها اغتياله في مارس من عام 44 ق.م.، مما ادخل روما بحرب أهلية أخرى وحزن كبير على فقدانه حيث انتقم زميل قيصر ماركوس أنطونيوس وأغسطس قيصر من مغتالي قيصر وهم بروتوس والذي قدم له قيصر في حياته العديد من المناصب والألقاب وعينه حاكم لغاليا ومع ذلك صوب نحوه الخنجر وأيضا كاسيوس الذي كان يخدم في جيش قيصر.
قام قيصر بفعل شفرة سميت باسم يوليوس قيصر الذي -حسب سويتونيوس- استعملها بزحف ثلاثة (احرف) ليحمي الرسائل ذات الأهمية العسكرية:
إذا كان لديه أي شيء ذا أهمية يقوله كتبه مشفرا وذلك بتغير تسلسل الأحرف بحيث لا يمكن استبيان أي كلمة منها. فإذا أراد أحد ما ان يفهم ما كتب فيجب عليه القيام بفك الشيفرة وذلك باستبدال الحرف الرابع في الأبجدية بالأول وهكذا بالتسلسل ، فابن اخته اغسطس استعمل الشفرة أيضا لكن بزحف حرف إلى اليمين أي (بعكس الأبجدية اللاتينية z-a) ولم تكن الشيفرة تلتف إلى بداية الأبجدية ،لا يعرف مدى فاعلية شيفرة قيصر في ذلك الوقت لكن هناك احتمال كبير انها كانت مأمونة إلى حد معقول، ويرجح هذا الاحتمال كون أغلب اعداءه آنذاك كانوا اميين وبالتالي ما كانوا ليفكوا الشيفرات.
أضف تعليق