نوفمبر
2024
تم في مثل هذا اليوم إستقلال موريشيوس عن الولايات المتحدة.
موريشيوس جزر صغيرة بوسط المحيط الهندي تبعد عن ملاجاش (مدغشقر) بحوالي 860 كيلومتر ، وأول من عرف العالم بها في العام 1505 هو الرحالة البرتغالي دون بيدرو ماسكارينهاس وقد قام بإطلاق اسم ماسكارينس على مجموعة الجزر المعروفة الآن بموريشيوس واستقلت عن المكملة المتحدة في 12 مارس عام 1968 ، ورسا أسطول هولندي في غراند بورت في عام 1598 مما أدى إلى إقامة أول مستعمرة هولندية على الجزيرة في 1638 ورحل الهولنديون عنها في عام 1710 وجاء بعدهم الفرنسيون في عام 1715 وأسسوا ميناء بورت لويس وظلت جزيرة موريشيوس قاعدة لهم حتى هزيمة نابليون ، استولت عليها بريطانيا في عام 1810 وأقاموا سلطة تحت قيادة روبرت فاركوهار
قامت البلاد بعقد انتخابات عامة في عام 1967 حيث قامت بعدها بإقامة دستور جديد والإعلان عن استقلالها في 12 مارس عام 1968 ثم لحق ذلك الإعلان عن جمهورية موريشيوس في 12 مارس عام 1992 ، تُعرف على أنها جمهورية ديموقراطية مبنية على نموذج ويستمينستير والذي يضمن الفصل بين كل من القوى التشريعية التنفيذية والقضائية ، تتمتع الآن باستقرار سياسي حيث يتم انتخاب 62 عضواً للجمعية الوطنية كل 5 أعوام وفي حين وجود رئيس للدولة فرئيس الوزراء هو من يحمل القوى التنفيذية بالإضافة إلى قيادة الحكومة.
تبلغ مساحتها ألفين وخمسة كيلومتر، ويبلغ عدد سكانها في سنة 1988 (1.078.000) وعاصمتها بورث لويس وهي الميناء الأول بها والجزيرة بركانية لا ترتفع أرضها كثيراً فأعلى تلالها الجبل الأسود وأكثر أرض الجزيرة ارتفاعاً في الوسط والجنوب الغربي وتضم جزيرة رود ريجويس وبعض الجزر الصغيرة ، مناخها معتدل بسبب موقعها الجزرى وتعتبر المناطق الشمالية والغربية دافئه وقليلة الأمطار اما الهضبة المركزية فهي أكثر اعتدالاً حيث يمتد الصيف من نوفمبر إلى أبريل وتتراوح درجات الحرارة بين 25 إلى 31 درجة مئوية اما فصل الشتاء من مايو إلى أكتوبرو تتراوح درجات الحرارة بين 15 إلى 25 درجة مئوية وتصيبها تساقطات مطرية وافرة مما ساعد على نمو الغابات في بعض أجزاء الجزيرة و توجه الكثير من السياح إليها في السنوات الأخيرة.
يعيش فيها كلٌ من ديانات الإسلام والمسيحية الغربية والأعراق الكريولية والصينية والتاميل بانسجام تام حيث يعتبر هذا الاختلاف بين جميع الثقافات والأعراق أحد عوامل الجاذبية إلى الجزيرة ، ويتمثل تراثها الثقافي بمجموعة خلابة من المساجد و الكنائس والمعابد واضح في كل زاوية ، وبعد استقلالها عن الاستعمار البريطاني قرر عدد كبير من الأوروبيين الاستقرار بالبلد نظرا للجمال الطبيعي فيها وموقعها الاستراتيجي قرب خطوط الملاحة العالمية بين كل من آسيا أفريقيا والامريكيتين, تشكل هذه الجالية النخبة الاقتصادية في الجمهورية إضافة إلى جاليات أخرى كاللبنانيين والمصريين وغيرهم وسكانها يتحدثون كلاً من الفرنسية والإنجليزية بطلاقة فاللغة الرسمية للجزيرة هي الإنجليزية اما الفرنسية والكريولية منتشرتين بشكل أكبر بالإضافة إلى وجود عدة لغات شرقية أيضاً,يعمل سكانها في الزراعة حيث يعمل بالزراعة 24% من القوة العاملة ويغطي مزارع قصب السكر نصف مساحة الجزيرة ويمثل السكر أهم صادراتها وإلى جانب القصب يزرع الشاي والتبغ وبعض الحبوب الغذائية والسياحة حرفة هامة في الجزيرة وبلغ عدد سكانها 1.2 مليون نسمة في عام 2006 منهم من يتبعون الديانة الهندوسيةو يشكلون 50% من السكان أما المسيحيون فيشكلون 32% من السكان (73 % منهم من الرومان الكاثوليك) أما المسلمون 17% في حين يشكل نحو 1% من السكان ملحدون أو لاأدريون أو ديانات أخر.
يعتمد إقتصادها على إنتاج وتصدير السكر فقط حيث بدأت الجزيرة بتنويع اقتصادها في السبعينات من خلال التشجيع على إقامة شركات تعتمد على التصدير ضمن منطقة تجهيز الصادرات وتطوير اقتصادها السياحي,وفي الثمنينات قامت الحكومة بإطلاق برنامج تعديلي مكثف موجه نحة تنمية التطوير الاقتصادي من خلال التصدير التنويع الزراعي وتوسيع سوق السياحة ونتيجة لذلك أصبحت منطقة تجهيز الصادرات أنجح جاذب للاستثمارات الأجنبية وأكبر صاحب أعمال ,أصبح تجهيز الصادرات معتمد بشكل كبير على صناعة المنسوجات والألبسة في التسعينات كما شهدت هذه الفترة تنوعاً كبيراً ودخولها إلى قطاعات متطورة مثل تقنية المعلومات الهندسة وتصميم المجوهرات كما تطورت قطاعات الموانئ والخطوط البحرية ، وقطاع الخدمات لدور أساسي في نمو الاقتصاد في المستقبل.
و في الفترةمن عام 2000الي عام 2005 تم تحديد قطاعات جديدة للنمو و الاستعانة بمصادر خارجية للأعمال, معالجة المأكولات البحرية، التسوق المعفي من الضرائب ومخططات المنتجعات المتكاملة والتي سمحت للأجانب ولأول مرة بالتملك في موريشيوس، تم تأسيس مدينة إيبين الرقمية بمساعدة الحكومة الهندية لجذب استثمارات أجنبية وخلق وظائف في قطاع الاستعانة بمصادر خارجية للأعمال كما تم إطلاق حملة تحويل موريشيوس إلى جنة للتسوق المعفي من الضرائب بنفس الوقت ، وأصبح من السهل الوصول إلى موريشيوس عبر الجو منذ عام 2005 والذي نشط حركة السياحة وجعلها من أهم عوامل النمو الاقتصادي كما تم تبني تدابير إضافية لتحرير الاقتصاد وجذب الاستثمارات الأجنبية من جميع أنحاء العالم ودعوة الأجانب للعمل والعيش فيها كما أن هناك الكثير من مشاريع مخططات المنتجعات المتكاملة تحت التطوير لاصلاح الاقتصاد ، يقع اقتصادها اليوم بين طبقتي الدخل المتوسط والعالي حيث بلغ معدل النمو السنوي خلال الخمس أعوام الماضية 5% ، وقامت الحكومة بالتأكيد على متابعة قضايا حقوق الإنسان في أفريقيا وعدم تجاهلها كما عملت جاهدة على الحفاظ على الجمال الطبيعي للجزيرة حيث الحفاظ على البيئة من أهم أوليات الحكومة .
أضف تعليق