تولي في مثل هذا اليوم فريدريك الأول ملكاً علي ألمانيا.

ولد الملك فريدريك الأول بربروسا ‏في 1122  وتوفي في  10 يونيو عام 1190 ، تم انتخابه ملكا على ألمانيا بمدينة فرانكفورت 4 مارس عام 1152 وتوج ملكا على إيطاليا في بافيا عام 1154 ، وقد توج ملكا على بورغونيا في أرلس في 30 يونيو عام 1178.

استمرت فترة حكمه 38 عام من 1152 إلى 1190 كانت الملكية الألمانية في هذه فترة شديدة الضعف حيث إن الحرب الأهلية كانت ما زالت مستعرة بالرغم من الاتفاق على التسوية الذي تم من خلال اتفاقية فرمز عام 1122 مع هنري الرابع ، فكان يوجد خلافات بين دوقي الجويلفيين والجبليين الألمانيين المنتمين للهوهنشتاوفن ، وحيث إن فريدريك الأول ينتمي إلى الجبيليين إلا انه في نفس الوقت ينتمي إلى الجويلفيين بسبب انتماء أمه جوديث أخت هنري المتكبر المشهور بهنري الأسد دوق سكسونيا وبافاريا. كذلك كونه ابن أخ كونراد الثالث الذي رشحه ليخلفه على العرش لذلك كان عليه امل كبير للتوفيق بين الأسرتين ولكي يضع نهاية للحرب الأهلية وبالفعل استطاع أن ينهى هذه الخلافات ويكون النصر من حليفه لكن بعد سنوات عديدة من المفاوضات والتنازلات ولاكن حدثت بعض الأمور التي أعادت الخلاف مرة أخرى هو الخلاف مع البابا هادرين الربع بسبب اعتقاد فريدريك الأول بأن السيادة يجب أن تكون للقانون وليس للمنصب البابوي أو الكهنوتي وهو ما اعتبره البابا تقليلا من شأنه ومكانته وبذلك رفض طلب تتويجه إمبراطورا إلا إذا اظهر التبجيل والاحترام اللائقين لمنصبه المقدس ، لكن هذا لم يحدث حيث إن البابا توفي عام 1159 ، ثم نشب خلاف آخر بين الكاردينال اوكتافيا والكاردينال رولان على من سيتولى المنصب البابوي حينها طلب فريدريك أن يعقد مجلس كنسي عام 1160 في بافيا للفصل في أحقية المنصب ، تم الاتفاق على تنصيب الكسندر الثالث خلال هذا المجلس ليكون البابا الجديد لكن الخلافات لم تنتهي المشاكل بعد بين البابا الجديد وبين فريدريك الأول بارباروسا حيث إن فريدريك لا يزال يصر بان سلطة القانون تفوق سلطة البابا.

ولكن حدث تحول كبير في اعتراف فريدريك الأول بصلاحيات البابا في 24 يوليو 1177 حيث اقر خلال اتفاقية اناني بأن للبابا كل الصلاحيات وانه فوق القانون ثم قام فريدريك الأول وأعاد إلى الكنيسة ما اخذه منها من قبل من أملاك ثم توجه إلى البندقية وهرع متوجها إلى البابا الكسندر الثالث نازعا ردائه الإمبراطوري وراكعا أمام قدميه ، فاغروغرت عينا البابا بالدموع ثم أقامه وعانقه وقاده إلى الكنيسة وتوجهه إمبراطورا مقدسا, وبذلك أصبحت تسميته فريدريك الأول بارباروسا إمبراطور روماني مقدس.

دعا فريدريك الأول في فترة حكمه للمشاركة في الحروب الصليبية ففي عام 1187 سقط بيت المقدس في يد صلاح الدين الأيوبي مما دعا البابا غريغوري الثامن إلى إعلان الحملة الصليبية الثالثة لكنه توفي في نفس السنة التي اعتلا فيها العرش وتولي بعده البابا كليمنت الثالث فعزم فريدريك الأول أن يقود هذه الحملة الصليبية ويشارك ملك فرنسا فيليب اوغست الثاني و ملك إنجلترا ريتشارد قلب الأسد لاسترداد بيت المقدس من المسلمين ، بدأ فريدريك الأول المسير مع 100الف جندي ألماني في 11 مايو عام 1189 من الدانوب مستخدما الطريق البري لكن جيشه تعرض لخسائر ضخمة ولم يستطع مواصلة المسير حيث مات غارقاً في نهر صغير يسمى كاليكادوس حين سقط من حثم تبدد جيشه فمنهم من عاد أدراجه ومنهم من تابع المسير للالتحاق بالجيوش الصليبية الأخرى.