نوفمبر
2024
نفذت في مثل هذا اليوم اتفاقية كيوتو.
وهي معاهدة بيئية دولية دخلت حيز التنفيذ في 16 فبراير عام 2005 خرجت للضوء في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية ويعرف باسم قمة الأرض الذي عقد في البرازيل ، و تمثل هذه الاتفاقية خطوة تنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة المبدئية بشأن التغير المناخي وهدفت المعاهدة إلى تحقيق "تثبيت تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي عند مستوى يحول دون تدخل خطير من التدخل البشري في النظام المناخي ، ونصت هذه المعاهدة علي التزامات قانونية للحد من انبعاث أربعة من الغازات الدفيئة (ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأكسيد النيتروس، وسداسي فلوريد الكبريت)، ومجموعتين من الغازات (هيدروفلوروكربون، والهيدروكربونات المشبعة بالفلور ) التي تنتجها الدول الصناعية ونصت أيضا على التزامات عامة لجميع البلدان الأعضاء ووافقت الدول الصناعية على خفض الانبعاث الكلي للغازات الدفيئة حيث خفضت الدول بنحو %5.2 مقارنة بعام 1990 و ألزم الاتحاد الأوروبي بتخفيض قدره 8 %، والولايات المتحدة بنسبة 7% واليابان بنسبة 6% ، وروسيا بنسبة 0 % ، سمحت المعاهدة بزيادة انبعاث الغازات الدفيئة بنسبة 8% لأستراليا و 10% لأيسلندا ، واتفاق كيوتو يضع مسئولية تنفيذ العبء الأكبر من الالتزامات على عاتق الدول المتقدمة اما بالنسبة للدول النامية اصبحت تنظر بعين الرضى والارتياح لقلة الالتزامات التي ألقاها على عاتقها في مجال حماية البيئة ومكافحة التلوث المناخى وصيانة الغلاف الجوى ، اما بالنسبة الولايات المتحدة الأمريكية راْت أن هذا الاتفاق ظالم لها، وغير محقق لمصالحهاو دعا الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى معارضة تصديق الولايات المتحدة على هذا الاتفاق فالإدارة الأمريكية الحالية تعيب على اتفاق كيوتو تركيزه الشديد على مصالح المدى القصير متجاهلاً الوضع الذي ستصبح عليه ظاهرة الانبعاثات في الأجل الطويل .
ويتضمن اتفاق كيوتو مجموعتين من الالتزامات المحددة المجموعة الأولى الالتزامات التي تتكفل بها جميع الأطراف المتعاقدة ، اما المجموعة الثانية تتضمن مجموعة الالتزامات التي تتحملها الدول المتقدمة حيال الدول النامية ، فالنسبة للمجموعة الاولي فهذه الالتزمات هي :
1-قيام 38 دولة متقدمة بتخفيض انبعاثات الغازات المسببة لتأثير الدفيئة .
2-الحفاظ على بواليع ومستودعات الغازات الدفيئة والعمل على زيادتها .
3-إقامة نظم ومناهج بحث لتقدير انبعاثات الغازات الدفيئة و دراسة الآثار السلبية الناجمة عنهاوالتبعات الاقتصادية والاجتماعية لمواجهة المشكلة.
4-التعاون الفعال في مجالات تطوير التعليم وبرامج التدريب والتوعية العامة في مجال التغير المناخى .
5-آليات المرونة وهي الآليات التي تعمل على تخفيض الانبعاثات وتقليل الآثار الضارة.
اما التزمات المجموعة الثانية فهي الالتزامات التي تتعهد بها الدول المتقدمة وحدها، وتلتزم بها في مواجهه الدول النامية لمساعدتها وهي :
1-تتعهد الدول المتقدمة بتمويل وتسهيل أنشطة نقل التكنولوجيا منها إلى الدول النامية .
2-تتعهد الدول المتقدمة بدعم جهود الدول النامية والأقل نموا في مجالات مواجهة الآثار السلبية للتغير المناخى والتأقلم معها.
3-التعاون المشترك مع الدول النامية والأقل نموا في " آليه التنمية النظيفة " والتي تعد إحدى أهم الآليات التي حددها اتفاق كيوتو وتنص علي (التزام من جانب الدول المتقدمة بالقيام بمشروعات في الدول النامية لمساعدتها على الوفاء بمتطلبات التنمية والمساهمة بتحقيق الهدف الرئيسى لاتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بتغير المناخ ومساعدة الدول المتقدمة في الالتزام بتخفيض الانبعاثات إلى الحد المقرر لها).
4-العمل على إنتاج وتطوير تقنيات صديقة للبيئة من خلال التركيز على الأنواع الأقل استهلاكا في الوقود.
أضف تعليق