اكتوبر
2024
أول رئيس للسنغال ليوبولد سنغور Léopold Sédar Senghor الشاعر الرئيس الذى تنازل بمحض إرادته عن الرئاسة مرشحاً "عبده ضيوف" المسلم خلفاً له. وهو أديب عالمي وشاعر مشهور ويعتبره الكثيرون أحد أهم المفكرين الافارقه من القرن العشرين. ولد سنغور في 9 أكتوبر 1906 في مدينة ساحلية صغيرة وفي سن الثامنة بدأ سنغور دراساته في السنغال في نغاسوبيل مدرسة داخلية للآباء من الروح القدس. اكمل البكالوريا وحصل على منحة لمتابعة دراسته في فرنسا.
سنغور كان رئيسا للجمعية الاتحادية حتى فشلها في 1960 بعد ذلك أصبح رئيس جمهورية السنغال وانتخب في 5 سبتمبر 1960. هو مؤلف النشيد الوطني السنغالي "الاسد الاحمر" ورئيس الوزراء مامادو ديا كان مسؤولا عن تنفيذ السنغال خطة الانماءيه الطويلة الاجل في حين ان سنغور كان مسؤولا عن العلاقات الخارجية. اختلف الرجلان بسرعة وفي ديسمبر 1962 اعتقل مامادو ديا المشتبه في التحريض على الانقلاب وبقي في السجن لمدة اثنتي عشرة سنة وفي اعقاب ذلك اوجد سنغور نظام رئاسي. في 22 مارس 1967 فر سنغور من محاولة اعتداء على حياته والمتهم حكم عليه بالاعدام.
استقال من منصبه قبل نهاية فترة حكمه الخامسة في ديسمبر 1980 وحل محل عبده ضيوف على راس البلاد. كثيرا ما ينظر الي سنغور كذبا باعتباره ديموقراطي الا انه فرض نظام الحزب الواحد وسحق بعنف عدة حركات الاحتجاج الطلابيه على الرغم من انتهاء الاستعمار الرسمي فإن قيمة العملة السنغاليه واصلت فرنسا تحديدها وبقي التعلم باللغة الفرنسية وحكم سنغور البلاد مع المستشارين السياسيين الفرنسيين.
اعرب سنغور عن تأييده لإنشاء لجنة فرانكوفونيه وقد انتخب نائبا لرئيس المجلس الأعلى للناطقين باللغه الفرنسية في 1982 وكان أحد مؤسسي رابطة فرنسا والبلدان الناميه تهدف إلى لفت الانتباه إلى مشاكل البلدان الناميه.
امضى السنوات الأخيرة من حياته مع زوجته في فيرسون بنورماندي حيث وافته المنية في 20 ديسمبر 2001 وتم تشييع جنازته في 29 ديسمبر 2001 في داكار. من المسؤولون الفرنسيون الذين حضروا رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية وشارل جوسلان وزير الدولة الفرنسي للشؤون الخارجية. جاك شيراك رئيس الجمهورية الفرنسية وليونيل جوسبان رئيس الوزراء لم يحضرا.
أضف تعليق