نوفمبر
2024
أقرّت المنظمة العالمية للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" في اجتماع مكتبها التنفيذي اعتبار يوم 18 كانون الأول / ديسمبر من كل عام يوماً عالمياً للغة العربية ونجدها مناسبة للقول إن هذا الأمر مدعاة للفخر والاعتزاز لكل عربي ومسلم ودعوة إلى تسخير كل ما نملك من طاقات وفعاليات لإعلاء شأن اللغة العربية وإحلالها المنـزلة العالية التي تليق بها في حياتنا الاجتماعية والثقافية والفكرية وأن ننظر إليها على أنها الأداة الأرقى والأجمل لتظهير نمائنا الروحي وتواصلنا العالمي في البحث والتأليف والإبداع في كل ميدان وعلى كل لسان.
يكفي أن نقول في هذا اليوم الذي يجب وبقوّة إن نعتبره يوماً مبجلاً إن الرسول محمد (ص) أُرسل إلينا بلسان لغتنا العربية وأن هذه اللغة الكريمة المقدّسة قد انصهرت فيها جميع اللغات واللهجات التي مرّت على أمتنا العربية من سومرية وآكادية وبابلية وكنعانية وفرعونية وآشورية وفينيقية وآرامية وغيرها وكانت دائماً قادرة على استيعاب المستلزمات المستجدة لإنجازات العلم والإبداع والمعرفة والحياة الاجتماعية المتطورة وكان الإبداع دائماً بالعربية منقبة يفاخر بها المبدعون رغم أن كثيرين منهم يتقنون لغات أخرى غير عربية ويفاخر مبدعون من أرومات غير عربية بقدراتهم على تقديم صياغات مختلفة للفكرة الواحدة.
من يستعرض تاريخ العرب يجد أن جحافل المبدعين في كل فرع معرفي كان الواحد منهم يبدع بهذه اللغة يقول مصطفى صادق الرافعي في كتابه الشهير "تحت راية القرآن": "كان كل واحد منهم قبيلة في التفنّن والإبداع مجازاً واستعارة وبديعاً".
أضف تعليق