نوفمبر
2024
ولد الشيخ عطية صقر في الأحد 4 من المحرم 1333هـ الموافق 22 من نوفمبر 1914م قرية بهنباى بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية بمصر. حفظ القرآن الكريم وعمره تسع سنوات وجوَّده بالأحكام وعمره عشر سنوات والتحق بالمدرسة الأولية بالقرية ثم بمعهد الزقازيق الديني سنة 1928م وتخرج في كلية أصول الدين وحصل منها على الشهادة العالية سنة 1941م والتحق بتخصص الوعظ وحصل منه على شهادة العالمية مع إجازة الدعوة والإرشاد سنة 1943م وكان ترتيبه فيهما الأول.
عين بالأوقاف فور تخرجه إمامًا وخطيبًا ومدرسًا بمسجد عبد الكريم الأحمدي بباب الشعرية بالقاهرة في 16 من أغسطس سنة 1943م ونقل إلى مسجد الأربعين البحري بالجيزة "عمار بن ياسر حاليًا" في فبراير سنة 1944م ثم عين واعظًا بالأزهر سنة 1945م في طهطا جرجاوية ثم في السويس ثم في رأس غارب بالبحر الأحمر ثم في القاهرة ورقي إلى مفتش ثم مراقب عام بالوعظ حتى أحيل إلى التقاعد في نوفمبر سنة 1979م.
عمل في أثناء ذلك مترجمًا للغة الفرنسية بمراقبة البحوث والثقافة بالأزهر سنة 1955م ووكيلاً لإدارة البعوث سنة 1969م ومدرسًا بالقسم العالي للدراسات الإسلامية والعربية بالأزهر ومديرًا لمكتب شيخ الأزهر سنة 1970م وأمينًا مساعدًا لمجمع البحوث الإسلامية.
بعد التقاعد عمل مستشارًا لوزير الأوقاف وعضوًا بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وعضوًا بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ورئيسًا للجنة الفتوى وانتخب عضوًا بمجلس الشعب سنة 1984م وعين عضوًا بمجلس الشورى سنة 1989م ومديرًا للمركز الدولي للسُّنَّة والسيرة بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالأوقاف سنة 1991م.
كان الشيخ عطية صقر له مشوار طويل في خدمة الإسلام حيث كان خاطب البسطاء بلغة سهلة. أبحر في العلوم الشرعية ونهل منها الكثير لذا تمتعت فتاواه بمصداقية كبيرة لدي الجميع كما عرف عنه مواقفه الجريئة وصدوعه بالحق. اتهموه بالرجعية فلم يعبأ وصفوه بالتساهل فلم يهتم فهو لا يأبه بأي صوت سوى صوت الحق والعدل.
أشهر فتاواه الحكم بريوية الفوائد البنكية ودفاعه عن ختان الإناث بأنه بين الوجوب والاستحباب ولقي بسبب بعض فتاواه الكثير من المشاكل حتي جاءت فتواه الشهيرة بتحريم مصافحة المرأة الأجنبية أثناء برنامجه التلفزيوني "فتاوى وأحكام" مما تسبب حالة من الجدل والخلاف ادت الي ايقاف البرنامج لفترة وأيضا في تنحيته عن منصب رئيس لجنة الفتوي بالازهر الشريف عام 2002م.
توفى يوم 9 ديسمبر 2006 عن عمر يناهز ال 92 عاما في مركز الطب العالمى بالهايكستب "القاهرة" ودفن في قريته بهنباى.
أضف تعليق