نوفمبر
2024
الداعية الإسلامي عبد الحميد كشك يلقب بـفارس المنابر ومحامي الحركة الإسلامية ويعد من أشهر خطباء القرن العشرين في العالم العربي والإسلامي. له أكثر من 2000 خطبة مسجلة. وُلد عبد الحميد بن عبد العزيز كشك في شبراخيت بمحافظة البحيرة يوم الجمعة 13 ذو القعدة 1351 هـ الموافق لـ 10 مارس 1933م وحفظ القرآن وهو دون العاشرة من عمره ثم التحق بالمعهد الديني بالإسكندرية وفي السنة الثانية ثانوي حصل على تقدير 100%.
كذلك في الشهادة الثانوية الأزهرية كان ترتيبه الأول على الجمهورية ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر. كان الأول على الكلية طوال سنوات الدراسة وكان أثناء الدراسة الجامعية يقوم مقام الأساتذة بشرح المواد الدراسية في محاضرات عامة للطلاب بتكليف من أساتذته الذين كان الكثير منهم يعرض مادته العلمية عليه قبل شرحها للطلاب خاصة علوم النحو والصرف.
عُين عبد الحميد كشك معيداً بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1957م ولكنه لم يقم إلا بإعطاء محاضرة واحدة للطلاب بعدها رغب عن مهنة التدريس في الجامعة حيث كانت روحه معلقة بالمنابر التي كان يرتقيها منذ الثانية عشرة من عمره ولا ينسى تلك الخطبة التي ارتقى فيها منبر المسجد في قريته في هذه السن الصغيرة عندما تغيب خطيب المسجد وكيف كان شجاعاً فوق مستوى عمره الصغير وكيف طالب بالمساواة والتراحم بين الناس بل وكيف طالب بالدواء والكساء لأبناء القرية الأمر الذي أثار انتباه الناس إليه والتفافهم حوله.
بعد تخرجه من كلية أصول الدين حصل على إجازة التدريس بامتياز ومثل الأزهر الشريف في عيد العلم عام 1961م ثم عمل إماماً وخطيباً بمسجد الطحان بمنطقة الشرابية بالقاهرة. انتقل إلى مسجد منوفي بالشرابية أيضاً وفي عام 1962م تولى الإمامة والخطابة بمسجد عين الحياة بشارع مصر والسودان بمنطقة حدائق القبة بالقاهرة.
ترك عبد الحميد كشك 108 كتابا تناول فيها كافة مناهج العمل والتربية الإسلامية وصفت كتاباته من قبل علماء معاصرين بكونها مبسطة لمفاهيم الإسلام ومراعية لأحتياجات الناس وكان له كتاب من عشرة مجلدات سماه "في رحاب التفسير" ألفه بعد منعه من الخطابة وقام فيه بتفسير القرآن الكريم كاملاً وهو تفسير يعرض للجوانب الدعوية في القرآن الكريم.
توفي يوم الجمعة 26 رجب 1417 هـ الموافق لـ 6 ديسمبر 1996م.
أضف تعليق