في مثل هذا اليوم من عام 1954 قامت محكمة الثورة بمصر بالحكم على ستة من قيادات الإخوان المسلمين بالإعدام وعلى سبعة آخرين بالسجن المؤبد وذلك بتهمه محاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر أثناء إلقاءه خطاب في يوم 26 من أكتوبر 1954 بميدان المنشية بالإسكندرية بمناسبة توقيع اتفاقية الجلاء فيما عرف باسم "حادث المنشية". ونتيجة للحادث قان مجلس قيادة الثورة باصدار قرار لإقامة محاكمة استثنائية عرفت باسم "محكمة الشعب". شكلت محكمة الشعب بعد تأليفها ثلاث دوائر فرعية أحيلت لها عدة قضايا من بينها قضايا جماعة الإخوان المسلمين التى بلغ عدد المتهمين فيها عدة مئات وأصدرت أحكام تضمنت الحكم بالإعدام على سبعة من أعضاء الجماعة بمن فيهم المرشد العام المستشار حسن الهضيبى لكن الحكم عليه خفف إلى الأشغال الشاقة المؤبدة ثم أفرج عنه لأسباب صحية بينما نفذ الحكم فى ستة آخرين. ورغم ادعاء الإخوان لأنه حادث مدبر من نظام عبد الناصر للانتقام منهم إلا أن المتهمين قد أقروا في المحاكمة العلنية بمسئولية الإخوان عن الحادث ومازال بعضهم يتفاخر بهذا حتى الآن.