نوفمبر
2024
في مثل هذا اليوم من عام 1998 توفيت الكاتبة والمفكرة المصرية عائشة عبد الرحمن والمشهورة بـ "بنت الشاطئ" وكانت أول امرأة تحاضر بالازهر الشريف ومن اوليات من اشتغلن بالصحافة في مصر وبالخصوص في جريدة الاهرام حيث كانت تكتب مقالاتها باسم مستعار فاختارت لقب "بنت الشاطئ" نسبة إلى شواطئ دمياط حيث عاشت طفولتها وأيضاً خوفاً من إثارة حفيظة والدها كانت توقع بهذا الاسم المستعار.
ولدت في مدينة دمياط في نوفمبر عام 1912 تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة العربية جامعة القاهرة عام 1939 و نالت رسالة الدكتوراه عام 1950 وناقشها عميد الأدب العربي د. طه حسين. عملت كأستاذ اللغة العربية وآدابها في جامعة عين شمس بمصر وأستاذاً زائراً لجامعة أم درمان عام 1967 وجامعة الجزائر عام 1968 وجامعة بيروت عام 1972 وجامعة الإمارات عام 1981وكلية التربية للبنات في الرياض في الفترة 1975-1983 وتدرجت في المناصب الأكاديمية إلى أن أصبحت أستاذاً للتفسير والدراسات العليا بكلية الشريعة بجامعة القرويين بالمغرب، حيث قامت بالتدريس هناك ما يقارب العشرين عامًا.
كانت أول امرأة عربية تنال جائزة الملك فيصل في الاداب والدراسات الإسلامية وذلك عام 1994 بالإضافة إلي ذلك حصلت علي جائزة الدولة التقديرية في الآداب في مصر عام 1978 وجائزة الحكومة المصرية في الدراسات الاجتماعية والريف المصري عام 1956 ووسام الكفاءة الفكرية من المملكة المغربية، وجائزة الأدب من الكويت عام 1988. كما منحتها العديد من المؤسسات الإسلامية عضوية لم تمنحها لغيرها من النساء مثل مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة.
من أشهر مؤلفاتها "التفسير البياني للقرآن الكريم" و"القرآن وقضايا الإنسان" كما لها دراسات لغوية وأدبية وتاريخية أهمها "نص رسالة الغفران للمعري" و"الخنساء الشاعرة العربية الأولى" و"قيم جديدة للأدب العربي" بالإضافة لأعمالها الأدبية والروائية مثل "على الجسر" حيث سجلت فيه جزء من سيرتها الذاتية وكتاب "بطلة كربلاء" وهو عن السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب وما عانته في واقعة عاشوراء في سنة 61 بعد الهجرة والأسر الذي تعرضت له بعد ذلك. توفيت عن عمر يناهز 86 بسكتة قلبية أول ديسمبر 1998.
أضف تعليق