نوفمبر
2024
في مثل هذا اليوم من عام 1939 غزا الاتحاد السوفيتي فنلندا التي أعلنت حيادها في النزاعات العالمية خلال الحرب العالمية الثانية فيما عرف باسم "حرب الشتاء". الصراع العسكري الذي دار بين الاتحاد السوفيتي وفنلندا بدأ بهجوم سوفيتي على الأراضي الفنلندية في 30 نوفمبر 1939 - بعد ثلاثة أشهر من اندلاع الحرب العالمية الثانية والغزو السوفيتي لبولندا - وانتهت في 13 مارس 1940 بإبرام معاهدة سلام موسكو. وقد اعتبرت عصبة الأمم هذا الهجوم غير شرعي وطردت الاتحاد السوفيتي من عضويتها في 14 ديسمبر 1939.
بلغ عديد القوات السوفياتية ثلاثة أمثال الجنود الفنلنديين و 30 مثلاً من الطائرات ومائة مرة بعديد الدبابات. إلا أن الجيش الأحمر كان قد أصيب بالعجز بعد حملة التطهير الأعظم التي قادها الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين عام 1937 فانخفضت معنويات وكفاءة الجيش قبيل اندلاع القتال. فبإعدام وسجن أكثر من 30,000 من ضباط الجيش بمن فيهم معظم أولئك ذوي الرتب الأعلى كان لدى الجيش الاحمر في عام 1939 العديد من الضباط الكبار عديمي الخبرة. بسبب هذه العوامل، والالتزام والروح المعنوية العاليتين لدى القوات الفنلندية تمكنت فنلندا من الصمود في وجه الغزو لفترة أطول بكثير مما توقعها السوفييت.
توقف القتال في مارس 1940 بتوقيع معاهدة سلام موسكو. تنازلت فنلندا بموجبها عن 11 ٪ من أراضيها ما قبل الحرب وعن 30 ٪ من أصولها الاقتصادية للاتحاد السوفيتي. تكبد السوفييت خسائر الثقيلة على الجبهة وساءت سمعة بلادهم الدولية. لم تحقق القوات السوفيتية هدفها باحتلال فنلندا بالكامل لكنها استولت على ما يكفي من الأرض على طول بحيرة لادوجا لتأمين منطقة عازلة من أجل لينينجراد. بينما حافظ الفنلنديون على سيادتهم وحسنوا سمعتهم الدولية.
أحبطت معاهدة السلام الخطة الفرنسية البريطانية لإرسال قوات إلى فنلندا عبر شمال اسكندنافيا. كانت أحد أهم أهداف عملية الحلفاء هي السيطرة على خام الحديد في شمال السويد وقطع امداداته عن ألمانيا.
أضف تعليق