نوفمبر
2024
ثورة الزهور هي ثورة ناعمة أطاحت بنظام الرئيس الجورجي السابق إدوارد شيفردنادزه المدعوم من موسكو وأوصلت الرئيس الجورجي الحالي ميخائيل ساكاشفيلي المدعوم غربياً وزعيم المعارضة الجورجية سابقاً إلى سدة الرئاسة الجورجية.
إدوارد شيفردنادزه رئيس جورجيا من عام 1995 حتى استقالته في 23 نوفمبر 2003. قبل توليه الرئاسة كان يعمل مع ميخائيل غورباتشوف كوزير خارجية الإتحاد السوفيتي وذلك من عام 1985 إلى عام 1990.
في 2 نوفمبر 2003 نظمت جورجيا الانتخابات البرلمانية التي شجبت على نحو واسع وأتهمت بانها غير عادلة من قبل مراقبي الانتخابِ الدوليينِ وكذلك من قبل الأمم المتحدة والحكومة الأمريكية. أثارتْ النتيجةُ غضباً شديداً بين العديد مِنْ الجورجيين أدت ألى المظاهراتِ الجماعيةِ في العاصمة تبليسي وغيرها من المدن حيث إقتحمَ المحتجّونُ مبنى البرلمان في 21 نوفمبر في الجلسة الأولى للبرلمانِ الجديدِ مما أجبر الرّئيسَ شيفرنادزه على الهُرُوب مَع حرّاسِه.
أعلنتَ حالة الطوارئ في البلاد وأصرَّ شيفرنادزه على عدم الأستقالة وعلى الرغم مِنْ نَمُو حالة التَوَتّرِ فقد ذَكرَ كلا الجانبينَ عن رغبتِهم علناً لتَفادي أيّ عنف وصرح فيما بعد "نينو بوريانادزي" الناطق باسم البرلمانِ الجورجيِ بأن البرلمان سيقوم بأعمال الرئيس حتى تحل مشكلة الرئاسة ولكن زعيم معارضةِ ميخائيل ساكاشفيلي ذَكرَ بأنه سوف يَضْمنُ سلامة الرئيس شيفرنادزه ويَدْعمُ عودتَه أن أعطى الرّئيس وَعدَ بدَعوة انتخابات رئاسية مبكّرة.
في 23 نوفمبر إجتمعَ شيفرنادزه بزعماءِ المعارضةَ لمُنَاقَشَة الحالةِ في اجتماع رتّبَ مِن قِبل وزيرِ الخارجية الروسيِ "إيغور إيفانوف". بعد هذا الاجتماع أعلنَ الرئيسَ استقالتِه من منصبه رغبةً منه لتَفادي أي صراع دامي على السلطةَ قائلاً " كُلّ هذا يُمْكِنُ أَنْ ينتهي بسلام وليس هناك إراقة دماء ولا إصاباتَ".
كان ذلك بعد أن رفضَت القوات المسلحةِ من التدخل لفَرْض مرسومِه الطارئِ وكَان هذا السببَ الرئيسيَ مِنْ الاستقالة وإدّعى في اليوم التالي بإِنَّهُ كَانَ قَدْ هيّأَ نفسه للتنازُل منذ صباحِ اليوم الماضي لكنه مُنِعَ مِنْ عَمَل ذلك من قبل حاشيتِه.
أضف تعليق