نوفمبر
2024
في مثل هذا اليوم من عام 2004 تم قتل ثلاثة جنود مصريين برصاص القوات الإسرائيلية حيث ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية -فيما وصفته بـ "خطأ مؤسف" و"حادث مآساوي" و "له عواقب خطيرة"- أن قوات الجيش الإسرائيلي قتلت عن طريق الخطأ ثلاثة من الجنود المصريين على الحدود بين مصر وقطاع غزة. وكانت دبابة إسرائيلية -في أخطر حادث من نوعه على الحدود المصرية الاسرائيلية منذ توقيع اتفاق السلام- قد أطلقت قذيفة أصابت منطقة تل السلطان برفح على الحدود المصرية الاسرائيلية. وأعقبها -كما قالت تقارير أمنية رسمية مصرية- إطلاق نار عشوائي من الجنود الاسرائيليين بإتجاه مكان الانفجار الذي أحدثته القذيفة فأصاب ثلاثة جنود مصريين لقي اثنان منهم مصرعهما في الحال وتوفي الثالث متأثراً بجراحه بعد وصوله إلى مستشفى. وكان ستة من أفراد جنود الامن المركزي المصري يقومون بنوبة حراسة في المنطقة وقت وقوع الحادث في حين ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية -وفقاً لتقرير وكالة أسوشيتد برس- أن الجنود الإسرائيليين داخل إحدى الدبابات ظنوا خطأ أن مجموعة من الجنود المصريين، هم من المتشددين الفلسطينيين، وأطلقوا النار عليهم ليقتلوهم. وبينما لم يعلق الجيش الإسرائيلي على الحادث، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الجنود المصريين كانوا -فيما يبدو- من القوات المكلفة بمراقبة الحدود ومنع عمليات التهريب وأضافت أن قيادة الجيش الإسرائيلي تقوم بالتحقيق في الحادث. ورغم اتصال رئيس الوزراء الإسرائيلي "أرييل شارون" شخصياً بالرئيس المصري -آنذاك- المخلوع "حسني مبارك" معتذراً عما حدث فإن القاهرة لم تكتف بالإعتذار واحتجت بغضب مطالبة تل أبيب بإجراء تحقيق فوري وكامل وشامل وتقديم تفسير للحادث.
أضف تعليق