نوفمبر
2024
فى مثل هذا اليوم من عام 1997 وقع هجوم إرهابي في الدير البحري بمحافظة الأقصر في مصر أسفر عن مصرع 58 سائحاً والذي أطلق عليه "مذبحة الأقصر"، حيث هاجم ستة رجال مسلحين متنكرين في زي رجال أمن بأسلحة نارية وسكاكين مجموعة من السياح كانوا في معبد حتشبسوت بالدير البحري، وقتلوا 58 سائح بينهم ستة وثلاثون سويسرياً وعشرة يابانييون، وستة بريطانيين وأربعة ألمان، وفرنسي وكولومبي بالإضافة إلى قتل أربعة من المواطنين ثلاثة منهم من رجال الشرطة والرابع كان مرشداً سياحياً في خلال 45 دقيقة. ثم حاول المهاجمون الاستيلاء على حافلة لكنهم لم يتمكنو من ذلك، وتم العثور عليهم بعد ذلك مقتولين داخل إحدي المغارات وكان التقرير الرسمي يدعي انهم يئسوا من المقاومة وقرروا الانتحار.
أعلن رفاعي طه القيادي في الجماعة الإسلامية مسؤوليته عن الحادث في بيان بثته وكالات الأنباء العالمية، ولكن تصدى له أسامة رشدي الذي كان يضطلع وقتها بمهمة الناطق الإعلامي للجماعة، حيث أصدر بيان نفى فيه صلة الجماعة الإسلامية بالحادث وأدانه ونفى علم طه أصلا بأية خلفيات تنظيمية حول الحادث، وكشفت أجهزة الأمن عن ورقة تم العثور عليها في جيب أحد الجناة جاء فيها: "نعتذر لقيادتنا عن عدم تمكننا من تنفيذ المهمة الأولى" فاتضح أن تكليفاً سابقاً كان قد صدر من مصطفى حمزة مسئول الجناح العسكري بمهمة أخرى، وربما أشارت المعلومات بتعلق تلك العملية بأوبرا عايدة التي انعقدت في مدينة الأقصر واختطاف بعض السياح ومقايضتهم ببعض المعتقلين والسجناء، ولكن استحال تنفيذ العملية نظراً للاستحكامات الأمنية المشددة، فبادروا لتنفيذ العملية البديلة في معبد حتشبسوت على عاتقهم ودون أمر قيادى جديد، وهو ما كرسته حالة الانقطاع وعدم التواصل في تلك الفترة بين قيادات الداخل والخارج.
وكان لهذه العملية تأثير سلبي على السياحة في مصر كما أثرت على العلاقات السياسية بين مصر وسويسرا بسبب رفض مصر مطالب سويسرا بالحصول على تعويضات، وقد اقيل على إثر هذا الهجوم وزير الداخلية اللواء حسن الألفي.
أضف تعليق