ولد الفنان يونس شلبى فى 13 مايو 1941 وله من الأبناء خمسة وكان قد بدأ مشهواره الفني في مسرحية "مدرسة المشاغبين". يعد الفنان الراحل يونس شلبى موهبة لايختلف عليها إثنان فقد إستطاع رسم البهجة والبسمة على وجه كل من يشاهده ببساطته وتلقائيته فهو كوميديان من طراز خاص. قدم الفنان الراحل للسينما العربية أكثر من 70 فيلما وحوالى 25 مسلسلا إضافة إلى العديد من الاعمال المسرحية الناجحة المتميزة. كانت مسرحية "مدرسة المشاغبين" أحد أسباب نجاحه وتألقه وبعد ذلك مسرحية "العيال كبرت" ومن هنا أصبح يونس شلبى كوميديان غير تقليدى صاحب حضور وعطاء فنى.

بدأ عمله الفنى منذ طفولته عندما كان فى الصف الثانى الاعدادى حيث كان مشاركا فى فريق التمثيل وإستمر على هذا المنوال حتى إنهاء دراسته الثانوية ثم إلتحق بمعهد الفنون المسرحية ووقتها إختاره المخرج الدكتور نبيل الالفى عميد المعهد ليشارك فى أعماله التى يخرجها. شارك فى أول عمل مسرحى له بعنوان "الغول" ثم قدم "مدرسة المشاغبين" وهو فى السنة الرابعة بالمعهد بعد أن رشحه الفنان صلاح السعدنى للمخرج جلال الشرقاوى ليشارك في بطولة المسرحية.

كانت أول بطولة سينمائية للفنان يونس شلبى في فيلم "رجل فى سجن النساء" إخراج حسن الصيفى وقام فيها بأداء شخصية امرأة بائعة فى بوتيك ونجح فى هذه الشخصية بجدارة حيث ساعده فى ذلك تركيبته الجسدية. أول بطولة مطلقة له كانت في فيلم "4 - 2 - 4" بعد ان اعتذر عادل إمام عن الفيلم ثم توالت أعماله بعد ذلك ومن أشهرها "الشاويش حسن" و"سفاح كرموز" و"رجل فى سجن النساء" و"الثعلب والعنب".

جاء مسلسل "عيون" ليطلق يونس شلبى إلى نجومية عالية جدا من خلال شخصية حيرم المحامى تحت التمرين والذى قام الفنان الراحل بأدائها بعفوية شديدة ولاقى هذا الدور إستحسان الناس وإهتمام كبير لدى المشاهد ليس فى مصر فقط بل فى الدول العربية حيث أطلق عليه الجمهور فى هذا الوقت مسمى حيرم أينما كان يذهب. إرتبط يونس شلبى بمسلسل الاطفال الشهير "بوجى وطمطم" حيث قدم عملا مميزا فى شخصية بوجى فخاطب عقل ومشاعر الطفل بأسلوب جيد ومتقدم مع طفل القرن ال21 وظل هذا المسلسل له رونقه وبريقه حتى توفى مخرجه الفنان رحمى.

خلال تسعينيات القرن العشرين قل نشاط يونس شلبي ودخل في محنة المرض وفي عام 2001 تعرض لجلطة دماغية ثم تماثل للشفاء وخضع للعلاج فى مستشفى خاص بالسعودية. لم يلبث ان اصيب بجلطة وسكر وازمة فى التنفس ودخل المستشفى يوم 26 اكتوبر 2007 حتى وافته المنية صباح يوم الاثنين الثاني عشر من نوفمبر من نفس العام فى مستشفى المقاولون العرب بالقاهرة ووري الثرى بمقابر اسرته بمدينة المنصورة.