نوفمبر
2024
ماري أنطوانيت ملكة فرنسا وزوجة الملك لويس السادس عشر ووالدة الأمير الصغير لويس السابع عشر والأميرة ماريا تريز. تنسب لها المقولة المشهورة "إذا لم يكن هناك خبزٌ للفقراء.. دعهم يأكلون كعكاً" رغم أنه لا يوجد دليل على ذلك والذي ذكر هذه العبارة جان جاك روسو في كتابه الاعتراف ولم يذكر اسم النبيلة التي قالتها. ولدت عام 1755 في فيينا ثم انتقلت إلى فرنسا لتتزوج وهي أصغر أبناء الملكة ماريا تيريزا ملكة النمسا. تزوجت ماري أنطوانيت من الملك لويس السادس عشر وهي في الرابعة عشر من عمرها وكان هو في الخامسة عشرة من عمره.
كانت الملكة الصغيرة جميلة وذكية ومتهورة وقد ملَّت الشكليات الرسمية لحياة البلاط لذا اتجهت إلى الترويح عن نفسها بالملذّات مثل: الحفلات الفاخرة والتمثيليات المسرحية وسباق الخيول والمقامرة. كان ينقص ماري التعليم الجيد ولم تكن تعطي الأمور الجادة إلا القليل من الاهتمام ولم تتردد في عزل وزراء فرنسا الذين هددت جهودهم ملذاتها عن طريق خفض النفقات الملكية.
أصبحت ماري مكروهة جدًا وقد تم تأنيبها على فساد البلاط الفرنسي حيث كانت تسرف في إغداق الأموال على محاسيب البلاط ولم تعط أي اهتمام للأزمة المالية بفرنسا. رويت القصص الكاذبة والسيئة عنها إلى حد أن أثيرت الشائعات على أنها كانت جاسوسة لحساب النمسا. أصابت المآسي ماري مرتين في عام 1789م حيث توفي ابنها الأكبر وبدأت الثورة الفرنسية وقد فقد زوجها حكمه للبلاد تدريجيًا ولكن ماري واجهت المخاطر بشجاعة وحاولت أن تقوّي من إرادة الملك لويس ولكنها زادت من غضب الشعب بسبب معارضتها العنيدة للتغييرات الثورية.
قام الملك بحشد الجنود حول فرساي مرتين في عام 1789م ولكن أعقب المرتين العنف وأصبحت السلطة الملكية أضعف حيث أنه في المرة الثانية اتجهت الجماهير الباريسية الجائعة البائسة في مسيرة إلى فرساي وأجبرت العائلة الملكية على الانتقال إلى قصر تويلري بباريس. ومنذ ذلك الحين أصبح لويس وماري سجينين بالفعل.
أضف تعليق