نوفمبر
2024
سعت الولايات المتحدة إلى استثمار حالة التمزق والتشرذم العربي التي أعقبت حرب الخليج فدعا الرئيس الأمريكي جورج بوش بعد بضعة أيام من إجبار العراق على الانسحاب من الكويت في 6 مارس 1991 إلى عقد مؤتمر دولي لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي. وقام وزير الخارجية الأمريكي جيمس بيكر بست جولات مكوكية في الشرق الأوسط أثمرت عن إقناع جميع الأطراف بقبول المشاركة في مؤتمر مدريد بعد أن قدَّم لهم عددًا من التطمينات والضمانات الأمريكية وكانت الدعوة مبنية أساسًا على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242. انعقد "مؤتمر مدريد للسلام في الشرق الأوسط" في 30 أكتوبر 1991 برعاية الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي وبحضور أوربي شكلي. ألقى اختيار مدريد بظلاله عند بعض الذين ربطوا بين الأفول الإسلامي في الأندلس وما يمكن أن يحصل من أفول إسلامي في فلسطين نتيجة هذا المؤتمر.
شاركت أكثر البلاد العربية في المؤتمر "مصر، الأردن، سوريا، لبنان، المغرب، تونس، الجزائر، ودول مجلس التعاون الخليجي الستة". وتمكن الكيان الصهيوني من فرض شروطه على التمثيل الفلسطيني فتمَّ استبعاد المشاركة الرسمية لمنظمة التحرير الفلسطينية في المؤتمر وشارك ممثلون فلسطينيون عن الضفة والقطاع تحت الغطاء الأردني وضمن وفد أردني فلسطيني مشترك.
أضف تعليق