نوفمبر
2024
أوسكار فينغال (Oscar Fingal O'Flahertie Wills Wilde) مؤلف مسرحي وروائي وشاعر أنجلو-إيرلندي.
في بداية حياته كعادة الأدباء لم يبد أوسكار حماساً للألعاب الصبيانية، كان يؤثر الوحدة وقراءة الأدب الأغريقي والشعر وكان لقراءاته هذه الفضل في أن يظفر فيما بعد -بمنحة لجامعة أوكسفورد، وظفر هناك بشعبية لا بأس بها بسبب لماحيته وروحه المرحة، وبدأت أشعاره تولد علي صفحات المجلات الإيرلندية، وعندما تخرج في أوكسفورد كان قد نال شهرة بآرائه الثورية التي تصدم أذواق السواد الأعظم من الناس، وكانت ثيابه الزاهية منفرة الألوان تعكس هذا التحدي.
سافر إلي الولايات المتحدة ليلقي بضع محاضرات، ثم تزوج (كونستانسي لويد) وأنجب منها طفلين، وأضطرته المسئوليات إلي أن يعمل مراجعاً في مجلة (بول مول) ثم صار محرراً لمجلة (عالم المرأة)، كان هذا الوقت عام 1887 هو الذي كتب فيه قصة شبح كانترفيل، وبعد هذا بعام أصدر مجموعة من القصص الخيالية تحت عنوان (الأمير السعيد وقصص أخرى)، تلا ذلك إصدار روايته الوحيدة دوريان جراي وقد قوبلت هذه القصة بهجوم عنيف في البداية، واستخدمها مهاجموه كدليل إثبات ضده في محاكمة كوينز برى الشهيرة وعلا نجم وايلد سريعاً، وامتلأت الصحف بآرائه وأخباره، وقدم مسرح سانت جيمس روايته مروحة الليدي وندرمير التي دشنت اسمه كأحد أهم كتاب المسرح الإنجليزي.
شهد العام 1895 ظهور أعماله (امرأة بلا أهمية) و(الزوج المثالي) وتحفته الخالدة (أهمية أن تكون جاداً) و(سالومى)، وكان لهذه الشهرة دور في تبديل شخصية وايلد كأنما تحقيق الطموحات قد حرر ميولاً مرضية ما في تكوينه، وسرعان ما بدأ تدهور الرجل إلي نهايته.
وتكفل أصحاب السوء بتسهيل طريق الرذيلة للرجل، حتي قدم للمحاكمة فيما يعرف بـمحاكمة كوينز برى, وحكم عليه بالسجن مع الأشغال الشاقة لمدة عامين، وفي السجن كتب إلي صديقه وعشيقه ألفرد دوجلاس والدي ربطته به علاقة آثمة لغاية تاريخ وفاته، خطاباً شهيراً نشر فيما بعد باسم (من الأعماق) أو De Profundis.
ويغادر (وايلد) السجن فيترك البلاد إلي فرنسا، ويمضي الوقت دون كتابة أعمال مهمة أخرى، ثم يصيبه التهاب الأذن الوسطي الذي يؤدي به إلي الحمى الشوكية في ديسمبر عام 1900م ويلفظ أنفاسه الأخيرة فيدفن في باريس في مقبرة بيرلاشيز في مونمارتر.
من مقولاته المشهورة
معظم الناس هم أناس آخرون! آرائهم آراء شخص آخر، حياتهم تقليد وعشقهم اقتباس
لا يستطيع أي شخص أن يختار أعدائه
يستطيع الرجل أن يعيش مع أي امرأة بشرط أن لا يحبها
الخبرة هي الاسم الذي يصنف به كل شخص أخطائه
ذوقي بسيط جداً، دائماً يعجبني الأفضل
الرجل المهذب لا يجرح شعور أحد دون قصد
الوهم هو أول كل الملذات
الرجل الذي لا يفكر لنفسه لا يفكر على الإطلاق
الطريقة المثلى للتعامل مع الإغراء هي أن تستسلم له
بين رجل وامرأة, لا يمكن أن يكون هناك صداقة, يمكن أن تكون عاطفة، عداوة, عشق ومحبة, ولكن ليس صداقة.
كل ما يتمناه المرء.. يستطيع أن يحققه.. ولكن بعد فوات الأوان
الموسيقى تخلق ماضي لم نكن ندرك وجوده.
أضف تعليق