نوفمبر
2024
بدأت وقائع معركة إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات يوم 21 أكتوبر حينما تلقي مركز العمليات الدائم للقوات البحرية بلاغا تليفونيا عن رصد هدفين سطحيين علي اتجاه من 90 درجة الي 55 درجة علي مسافات تتراوح بين 13 - 15 ميلا من بورسعيد. علي الفور تم رفع درجة استعداد سرب لنشات الصواريخ من خلال تجهيز سربين من لنشات الصواريخ كل لنش مجهز بصاروخين سطح/ سطح وتزن رأس المدمرة للصاروخ واحد طن وخروج اللنش الأول بقيادة النقيب بحري أحمد شاكر عبد الواحد واللنش الثاني بقيادة النقيب بحري لطفي جاد الله للإبحار والقتال بأمر قائد قاعدة بورسعيد وتم رفع حالة استعداد القاعدة بعدها أبلغ قائد القاعدة مركز العمليات بقيادة القوات البحرية بأن الهدف المرصود مازال موجودا بالمنطقة. وفي سعت 1725 أطلق الصاروخ الأول من اللنش الأول اتجاه الهدف بعدها بثلاث دقائق أبلغ أركان حرب استطلاع قاعدة بورسعيد بأن الصاروخ أصاب الهدف وأن النار مشتعلة فيه وبعدها بدقيقة واحدة تم إطلاق الصاروخ الثاني علي نفس الهدف وأغرقت المدمرة الإسرائيلية إيلات. وبعد لحظات كانت المدمرة قد أصبحت كتلة من النيران ثم انفجرت بدوي هائل وانبعث منها وهج شديد وأخذت تهوي غارقة الي قاع البحر وعلي متنها أكثر من 250 فردا من قوات البحرية الإسرائيلية.
وفي رسالة توسل بعثت بها إسرائيل الي مصر عن طريق الجنرال أود يول قائد قوات الأمم المتحدة بالقدس قالت فيها: نناشدكم باسم الإنسانية الكف عن إطلاق النيران والمعاونة في إنقاذ الغرقي واستجابت مصر كعادتها لهذا النداء الإنساني حيث استمرت عمليات البحث والإنقاذ لأكثر من 84 ساعة. هذا في الوقت الذي كانت فيه الإذاعة الإسرائيلية تدعو للانتقام. وفعلا قامت بعدها القوات الإسرائيلية في يوم 24 أكتوبر أي بعد انتهاء عملياتها في البحر والإنقاذ لقتلي وغرقي المدمرة مباشرة بالغدر والانتقام بضرب المدنيين بمدن وقري قناة السويس. كما قصفت مصانع البترول بالزيتية ومصانع السماد في مدينة السويس وكانت هذه المدمرة مصدر فخر للأسطول الإسرائيلي وأقوي قطعة بحرية لديه.
وقد علق الخبراء العسكريون في جميع أنحاء العالم علي هذه المعركة بأن هذا الهجوم يعتبر الأول من نوعه في استخدام الصواريخ سطح/ سطح بهذه الكيفية وانبثقت عقيدة جديدة في الحرب البحرية.
أضف تعليق