نوفمبر
2024
شهد عام 1935 تنامي قوة الدولة الألمانية والنظام النازي فانعكس ذلك تصاعدا في السياسات المناوئة لليهود. وفي 15 من سبتمبر من تلك السنة صدرت قوانين نورمبرغ العنصرية لتكرس تدني وضع اليهود القانوني من خلال وسيلتين الأولى إلغاء المساواة في الحقوق المدنية التي نالها اليهود في الحقبة المعروفة في تاريخ ألمانيا وأوروبا بعصر التحرر والثانية إضفاء صبغة الشرعية على المبادئ العنصرية. وكانت محصلة تلك القوانين فصل اليهود جماعة وأفرادا عن سائر السكان بحيث أصبح للألمان خالصي النسب وحدهم حق المواطنة في الدولة الألمانية وبات لهم وحدهم حقوق سياسية. أما اليهود فمنع زواجهم ممن يسري في عروقهم الدم الألماني الخالص كما لم يعد يحق لليهود توظيف الخادمات الألمانيات إلا إذا تجاوز سنهن الخامسة والأربعين وحظر عليهم رفع العلم الألماني. وتضمنت وثيقة تم إلحاقها بتلك القوانين نصا يعرّف مفهوم اليهودي وهو التعريف الذي أصبح في اللاحق من الأيام أساسا للسياسة النازية نحو اليهود.
أضف تعليق