نوفمبر
2024
في 11 سبتمبر من عام 1931م توجه عمر المختار بصحبة عدد صغير من رفاقه لزيارة ضريح الصحابى الجليل رويفع بن ثابت بمدينة البيضاء. وكان أن شاهدتهم وحدة استطلاع إيطالية وأبلغت حامية قرية اسلنطة التي أبرقت إلى قيادة الجبل باللاسلكى فحرّكت فصائل من الليبيين والإرتريين لمطاردتهم. وإثر اشتباك في أحد الوديان قرب عين اللفو جرح حصان عمر المختار فسقط إلى الأرض وتعرّف عليه في الحال أحد الجنود المرتزقة الليبيين فيقول المجاهد التواتي عبد الجليل المنفي الذي كان شاهدا علي لحظه التي اسر فيها عمر المختار من قبل الجيش الإيطالي
"كنا غرب منطقة سلنطة هاجمنا الأعداء الخيالة وقتل حصان سيدي عمر المختار فقدم له ابن اخيه المجاهد حمد محمد المختار حصانه وعندما هم بركوبه قُتل أيضاً وهجم الأعداء عليه. ورآه أحد المجندين العرب وهو مجاهد سابق له دوره. ذُهل واختلط عليه الأمر وعز عليه أن يقبض على عمر المختار فقال: يا سيدي عمر يا سيدي عمر !! فعرفه الأعداء وقبضوا عليه. ورد عمر المختار على العميل العربي الذي ذكر اسمه واسمه عبد الله بقوله: عطك الشر وابليك بالزر".
نقلت برقية من موريتي النبأ إلى كل من وزير المستعمرات دي بونو ووالي ليبيا بادوليو والجنرال غراتسياني جاء فيها: "تم القبض على عمر المختار في عملية تطويق بوادي بوطاقة جنوب البيضاء وقد وصل مساء الأمس إلى سوسة الكومنداتور دودياتشي الذي تعرف عليه ووجده هادئ البال ومطمئنا لمصيره الخسائر التي تكبدها المتمردون هي 14 قتيلا".
وتم استدعاء أحد القادة الطليان متصرف الجبل الأخضر دودياتشى الذي سبق أن فاوض عمر المختار للتثبت من هوية الأسير وبعد أن التقطت الصور مع البطل الأسير نقل عمر المختار إلى مبنى بلدية سوسة ومن هناك على ظهر طراد بحري إلى سجن بنغازى.
أضف تعليق