نوفمبر
2024
محمد كريم حاكم سابق لمدينة الإسكندرية وكانت من مواقفه التي يذكر بها في التاريخ هو رفضه تسليم الإسكندرية لنابليون بونابرت قائد جيش الحملة الفرنسية.
ولد محمد كريم بحي الأنفوشي بالإسكندرية وبدأ في أول حياته بمنصب صغير في الحكومة ولكن ما لبث أن لوحظ نشاطه فرقي إلى رئاسة الديوان والجمرك بمنطقة الثغر بالإسكندرية ثم أصبح حاكماً للمدينة.
في 19 مايو 1798م أقلع أسطول فرنسي كبير مكون من 260 سفينة من ميناء طولون بفرنسا محملاً بالجنود والمدافع والعلماء وعلى رأسهم نابليون بونابرت قاصداً الاسكندرية ومر في طريقه بمالطة.
أرسل نلسون وفداً الى حاكم المدينة "السيد محمد كريم" لكي يسمح لأسطوله بانتظار الأسطول الفرنسي خارج الميناء وأن يسمح لهم أن يشتروا من المدينة ما يحتاجونه من زاد لكن محمد كريم رفض طلبهم قائلاً "ليس للفرنسيين أو سواهم شيء في هذا البلد فاذهبوا أنتم عنا".
يوم 12 أغسطس ووجهت اليه تهم التحريض على المقاومة وخيانة الجمهورية الفرنسية واستمرت المحاكمة حتى 5 سبتمبر حين أرسل نابليون رسالة إلى المحقق يأمره فيها أن يعرض على محمد كريم أن يدفع فدية قدرها ثلاثون الف ريال يدفعها إلى خزينة الجيش ليفتدي نفسه. رفض محمد كريم أن يدفع الفدية ولما ألح عليه البعض في أن يفدي نفسه بهذه الغرامة رفض وقال "إذا كان مقدوراً علىّ أن أموت فلن يعصمني من الموت أن أدفع الفدية وإذا كان مقدوراً علىّ أن أعيش فعلام أدفعها؟".
في يوم 6 سبتمبر 1798م أصدر نابليون بونابرت أمراً باعدام محمد كريم ظهراً في ميدان القلعة رمياً بالرصاص ونفذ في القائد محمد كريم حكم الاعدام بميدان الرميلة بالقلعة.
أضف تعليق