نوفمبر
2024
أبحر لويس التاسع من مرفأ إيجو-مورت Aigues-Mortes وفي صحبته زوجته مرجريت دو بروفنس ونبلاء من أقاربه ممن شاركوا في حملات صليبية سابقة وتبعته سفن أخرى من نفس المرفأ ومن مرسيليا.
كان الأسطول الصليبي ضخماُ ويتكون من نحو 1800 سفينة محملة بنحو 80 ألف مقاتل بعتادهم وسلاحهم وخيولهم.
قامت الحملة بوقفة تعبوية في جزيرة قبرص لتجميع كل السفن والمقاتلين قبل التوجه إلى مصر بناء على نصيحة مستشاري لويس حيث انضم إليه عدد كبير من بارونات سوريا وقوات من فرسان المعبد والاسبتارية قدمت من عكا تحت قيادة مقدميها.
في قبرص استقبل لويس وفداً من المغول يحمل رسالة ودية من خانهم يعرض فيها مساعدته على لويس.
توقف الحملة الصليبية في قبرص أدى إلى تسرب أنبائها إلى مصر قبل وصول سفنها إلى المياه المصرية ويقال أن فريدرك الثاني الذي كان في صراع مع بابا الكاثوليك بعث إلى السلطان أيوب يخبره بإبحار لويس التاسع لغزو مصر مما منح السلطان أيوب فرصة للاستعداد وإقامة التحصينات فأنهى السلطان الصالح أيوب حصاره لحمص وعاد من الشام إلى مصر على محفة بسبب مرضه الشديد ونزل عند قرية أشموم طناح على البر الشرقي من الفرع الرئيسي للنيل.
أصدر أوامره بالاستعداد وشحن دمياط بالأسلحة والأقوات والأجناد وأمر نائبه بالقاهرة الأمير حسام الدين بن أبي علي بتجهيز الأسطول وأرسل الأمير فخر الدين يوسف بن شيخ الشيوخ وكان أميراً في نحو الثمانين على رأس جيش كبير ليعسكر في البر الغربي لدمياط حتى يواجه الفرنج إذا قدموا.
أضف تعليق