نوفمبر
2024
محمد ضياء الحق بن محمد أكرم قائد باكستاني ترأس باكستان من 1977 إلى 1988.
اعتمد ضياء الحق في سياسته الجديدة في باكستان بعدما تولى مقاليد السلطة على اتجاهين هما: التقرب من الغرب خاصة الولايات المتحدة الأمريكية والتقرب من الإسلاميين وإقامة علاقات وثيقة بعض الأقطار الإسلامية.
عرضت واشنطن على ضياء الحق شراء بعض الدبابات الأمريكية وأحضرت بعضها إلى باكستان لرؤيتها ومعرفة مزاياها القتالية على الطبيعة وتحدد يوم 17 أغسطس 1988 موعدًا لاختبار هذه الدبابات فخرج ضياء الحق وبعض كبار قادته يرافقهم السفير الأمريكي في باكستان أرنولد رافيل والجنرال الأمريكي هربرت واسوم وكانت الرحلة في منتهى السرية.
بعد معاينة الدبابات انتقل الرئيس ومرافقيه إلى مطار بهاوالبور لينتقلوا منه إلى مطار راولبندي واستقلوا طائرة خاصة وما إن أقلعت الطائرة حتى سقطت محترقة بعدما انفجرت قنبلة بها وتناثرت أشلاء الجميع محترقة.
يُعتقد أن الانفجار كان قد وقع في صندوق هدية من ثمار المانجو في حوامته العسكرية لما كان يُعرف عنه من حبه لتلك الفاكهة.
كشف الدبلوماسي الأميركي جون غونتر دين في كتاب له أن إسرائيل متورطة في اغتيال الرئيس الباكستاني الأسبق الجنرال محمد ضياء الحق.
وينضم السفير الأميركي السابق وهو من أصل يهودي بذلك إلى قافلة الدبلوماسيين الأميركيين الذين يفضحون مؤامرات إسرائيل والموالين لها وسعيها لتشويههم واغتيالهم.
ويقول دين في مذكراته التي تحمل عنوان "المنطقة الخطرة: دبلوماسي يكافح من أجل مصالح أميركية" Danger Zone : A Diplomat’s Fight for American’s Interests إن الموساد الإسرائيلي كان متورطا في إسقاط طائرة الرئيس الباكستاني الأسبق الجنرال محمد ضياء الحق وعلى متنها السفير الأميركي لدى باكستان أرنولد رافي في أغسطس عام 1988.
ويقول دين في كتابه إنه بعد مقتل ضياء الحق في تحطم الطائرة أبلغه مسؤولون كبار في نيودلهي أن الموساد كان ضالعا محتملا في الحادث.
ويضيف أن شكوكا دارت بشأن قيام عناصر في جهاز البحث والتحليل الهندي المساوي لوكالة المخابرات المركزية الأميركية سي آي أيه بدور في العملية ويلفت إلى أن الهند وإسرائيل كانتا تخشيان من مساعي ضياء الحق في امتلاك باكستان ما سمي آنذاك "القنبلة الإسلامية" النووية.
أضف تعليق