نوفمبر
2024
مصطفى كامل باشا زعيم سياسي وكاتب مصري، أسس الحزب الوطني وجريدة اللواء، كان من المنادين بإنشاء الجامعة الإسلامية وكان من أكبر المناهضين للاستعمار وعرف بدوره الكبير في مجالات النهضة مثل نشر التعليم وإنشاء الجامعة الوطنية وكان حزبه ينادي برابطة أوثق بالدولة العثمانية أدت مجهوداته في فضح جرائم الاحتلال والتنديد بها في المحافل الدولية خاصة بعد مذبحة دنشواي إلى سقوط اللورد كرومر المندوب السامي البريطاني في مصر.
ولد مصطفى كامل في 1 رجب 1291 هـ الموافق 14 أغسطس 1874م في قرية كتامه التابعه لمركز بسيون بمحافظة الغربية وكان أبوه "علي محمد" من ضباط الجيش المصري وقد رُزِقَ بابنه مصطفى وهو في الستين من عمره وعُرِف عن الابن النابه حبُّه للنضال والحرية منذ صغره وهو الأمر الذي كان مفتاح شخصيته وصاحبه على مدى 34 عامًا هي عمره القصير.
والمعروف عنه أنه تلقى تعليمه الابتدائي في ثلاث مدارس أما التعليم الثانوي فقد التحق بالمدرسة الخديوية أفضل مدارس مصر آنذاك والوحيدة أيضًا ولم يترك مدرسة من المدارس إلا بعد صدام لم يمتلك فيه من السلاح إلا ثقته بنفسه وإيمانه بحقه.
علم الزعيم مصطفى كامل في أثناء وجوده بفرنسا للدفاع عن القضية المصرية والتنديد بوحشية الإنجليز بعد حادثة دنشواي أن لجنة تأسست في مصر للقيام باكتتاب عام لدعوته إلى حفل كبير وإهدائه هدية قيمة احتفاءً به وإعلانًا عن تقدير المصريين لدوره في خدمة البلاد فلما أحيط علما بما تقوم به هذه اللجنة التي كان يتولى أمرها محمد فريد رفض الفكرة على اعتبار أن ما يقوم به من عمل إنما هو واجب وطني لا يصح أن يكافأ عليه وخير من ذلك أن تقوم هذه اللجنة "بدعوة الأمة كلها وطرق باب كل مصري لتأسيس جامعة أهلية تجمع أبناء الفقراء والأغنياء على السواء وأن كل قرش يزيد عن حاجة المصري ولا ينفقه في سبيل التعليم هو ضائع سدى والأمة محرومة منه بغير حق".
كان مصطفى كامل يفضل وجود الدولة العثمانية عن الوجود البريطاني أو الوجود المسيحي بشكل عام بالبلاد العربية حيث أن الدولة العثمانية كانت تمثل الخلافة الإسلامية وهي التي كان يرى وجوب الخضوع لها.
توفى عن عمر يناهز 34 عاما رغم أنه عاش ثمانى سنوات فقط في القرن العشرين فان بصماته امتدت حتى منتصف القرن وتوفى في 6 محرم 1326 هـ الموافق 10 فبراير 1908م.
أضف تعليق