نوفمبر
2024
مذبحة تل الزعتر قام بها الجيش السوري والميليشيات اللبنانية اليمينية بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم تل الزعتر في لبنان شرق بيروت وراح ضحيتها أكثر من 3000 فلسطيني حيث تَمَّت إبادة جماعية لسكان المخيم بعد أن تم قطع الماء والكهرباء والطعام لعدة أيام عن المخيم قبل المذبحة مما سهل الأمر على الجيش السوري وبعض المليشيات اليمينية اللبنانية المتعاونة معهم من تحقيق هدفها والقضاء على المقاتلين المتحصنين بالمخيم وأهاليهم بالكامل.
في أواخر حزيران عام 1976 بدأ حصار مخيم تل الزعتر الفلسطيني من الجيش السوري والقوات المارونية اللبنانية التي تتألف من: حزب الكتائب بزعامة بيير الجميل، وميليشيا النمور التابعة لحزب الوطنيين الأحرار بزعامة كميل شمعون، وميليشيا جيش تحرير زغرتا بزعامة طوني فرنجيه، وميليشيا حراس الأرز.
دام حصار المخيم الذي يقطنه 20 ألف فلسطيني و15 الف لبناني مسلم لجؤوا إليه مدة 52 يوماً تعرض خلالها لقصف عنيف ومنع الصليب الأحمر من دخوله.
عصى بعض ضباط الجيش السوري الأوامر وامتنعوا عن قصف المخيم وحصاره فكان جزاءهم الإعدام الميداني تماماً كما يحصل الآن في الثورة السورية.
سقط مخيم تل الزعتر في 14-8-1976 بعد أن كان قلعةً حصينة أنهكها الحصار فدخلته الكتائب اللبنانية تحت غطاء حليفها الجيش السوري وارتكبت فيه أفظع الجرائم من هتكٍ للأعراض وبقرٍ لبطون الحوامل وذبحٍ للأطفال والنساء والشيوخ وكذلك ارتكبوا المجازر والجرائم من اغتصابٍ وهدم البيوت وإبادة الأطفال وسلب الأموال في مخيمي “جسر الباشا” و “الكارنتينا” اللذين سقطا بيد الكتائب قبل تل الزعتر.
إن الحقد والجريمة والوحشية والنذالة التي ارتكبها الجيش الأسدي والكتائب اللبنانية في حربهم ضد المخيمات الفلسطينية لا يشبهها إلا ما ترتكبه العصابات الأسدية اليوم من مجازر يومية وحشية ضد الشعب السوري.
أضف تعليق