نوفمبر
2024
معركة وادي المخازن أو معركة الملوك الثلاثة هي معركة قامت بين المغرب والبرتغال في 30 جمادى الآخرة 986 هـ الموافق 4 أغسطس 1578م.
تطور الأمر من نزاع على السلطة بين أبو عبد الله محمد المتوكل والسلطان أبو مروان عبد الملك إلى حرب مع البرتغال بقيادة الملك سبستيان الذي حاول القيام بحملة صليبية للسيطرة على جميع شواطئ المغرب وكي لا تعيد الدولة السعدية بمعاونة العثمانيين الكرّة على الأندلس انتصر المغرب وفقدت الإمبراطورية البرتغالية في هذه المعركة سيادتها وملكها وجيشها والعديد من رجال الدولة ولم يبق من العائلة المالكة إلا شخص واحد.
في صباح الاثنين 4 أغسطس 1578 ركب السلطان عبد الملك فرسه يحرض الجيش على القتال رغم مرضه الشديد وقام القسس والرهبان بإثارة حماس جند أوروبا مذكرين أن البابا أحل من الأوزار والخطايا أرواح من يلقون حتفهم في هذه الحروب.
انطلقت عشرات الطلقات النارية من الطرفين كليهما إيذاناً ببدء المعركة مال أحمد المنصور الذهبي بمقدمة الجيش على مؤخرة البرتغاليين وبالفرسان على جانبيهم في مناورة تطويقية وأوقد النار في بارود البرتغاليين واتجهت موجة مهاجمة ضد رماتهم في المقدمة والقلب فقتل العديد.
وصرع سبستيان وألوف من حوله بما فيهم جل نبلاء البلاط وقادة الدولة البرتغالية يومها بعد أن أبدى صمودا وشجاعة تذكر وحاول المتوكل الفرار شمالا فوقع غريقا في نهر وادي المخازن ووجدت جثته طافية على الماء فسلخ وملئ تبناً وطيف به في أرجاء المغرب انتقاما منه.
وقد توفي السلطان عبد الملك عند انتهاء المعركة جراء الجهد الفائق الذي بذله في قيادة الجيش وتحميس الجند رغم مرضه الشديد ودامت المعركة حوالي أربع ساعات وعشرين دقيقة.
أضف تعليق