نوفمبر
2024
ولد عطية بن محمد سالم في قرية المهدية من أعمال الشرقية في مصر سنة 1346 هـ الموافق 1927م وتلقى في كتّابها علومه الأولية وحفظ بعض أجزاء القرآن الكريم ومبادئ العلوم.
في عام 1364هـ ارتحل إلى المدينة المنورة وأخذ يتلقى العلم في حلقات المسجد النبوي الشريف فدرس موطأ الإمام مالك ونيل الأوطار وسبل السلام وغيرها من كتب الحديث واللغة والفرائض على يد عدد من الشيوخ والعلماء منهم: عبد الرحمن الأفريقي، وحماد الأنصاري، ومحمد التركي، ومحمد الحركان وغيرهم.
التحق بالمعهد العلمي في الرياض عام 1371هـ ودرس فيه المرحلة الثانوية ثم التحق بالمعهد العالي بالرياض أيضاً وحصل على شهادتين في الشريعة واللغة العربية وكان من أساتذته الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ عبد الرزاق عفيفي والشيخ عبد الرزاق حمزة وآخرون.
كان للشيخ محمد الأمين الشنقيطي دور بارز في حياته فقد تتلمذ عليه ولازمه في حلّه وترحاله أكثر من عشرين عاماً كانت حافلة بالعطاء والعلم والمعرفة وحسن التصرف وآداب الصحبة والسلوك وغيرها.
مارس الشيخ عطية التعليم وهو على مقاعد الدراسة الجامعية فدّرس بالمعهد العلمي بالأحساء وفي كليتي الشريعة واللغة العربية بالرياض.
في عام 1381 هـ وحين أُسست الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة انتقل إليها وأسندت إليه إدارة التعليم فيها كما تولى التدريس في بعض كلياتها وفي قسم الدراسات العليا فيها ثم في المعهد العالي للدعوة التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع المدينة المنورة.
في عام 1384 هـ انتقل إلى سلك القضاء بتكليف من سماحة مفتي المملكة وكان رئيساً للقضاء والمحاكم وعُيّن على مرتبة قاضي (أ) ثم على مرتبة قاضي تمييز إلى أن أحيل على التقاعد النظامي وكان للشيخ حلقة في المسجد النبوي الشريف يدرس فيها فنوناً مختلفة من العلوم الشرعية يجتمع إليه فيها طلبة العلم من شتى بقاع العالم.
أضف تعليق