نوفمبر
2024
بعد أن اجتمع رجال القبائل تحت إمرة الأمير فيصل تحركت قواته صوب العقبة.
رافق لورنس هذه القوات في رحلتها الطويلة في الصحراء القاحلة وتعرضت لأخطار كثيرة أبرزها قلة المؤن والعطش الشديد ومواجهات متفرقة مع الأتراك.
استمرت رحلة هذه القوات ثمانية أسابيع قضاها لورنس اما راكبا أو ماشيا حتى وصلت إلى العقبة.
وفور وصولها قرر لورنس الذهاب سريعا إلى السويس للمطالبة بدعم القوات البرطانية بالمؤن والطعام.
ترك لورنس القوات العربية عند العقبة تحت قيادة الزعيم "عودة أبو تايه".
ثم اتجه لورنس صوب السويس ومنها إلى القاهرة.
وقد وعده الأنجليز بارسال مؤن عاجله إلى القوات في العقبة.
فوجئ لورنس لدى وصوله إلى السويس بأن الجنرال اللمبي قد تم تعيينه قائدا عاما خلفا للقائد "مورى" الذي أقيل وعاد إلى لندن.
تقابل لورنس مع اللنبي في القاهرة وقد فوجئ الأخير بمنظره حيث كان يرتدي ملابس عربية بدوية وقدمية حافيتين.
استفاض لورنس في شرح الموقف للجنرال اللنبي حتى استطاع كسر جمود تفكيره وحرصه الشديد الذي اشتهر بهما واثار حماسته لمساندة القوات العربية.
كان لورنس في هذه الأثناء يضع احتلال دمشق نصب عينيه ورأى انها المحطة القادمة بعد العقبة.
عرض لورنس على الجنرال اللنبي فكرة سلخ جيش الأمير فيصل عن جيش الشريف حسين ونقل الأمير فيصل والقاعدة الإنجليزية من ميناء وجه إلى ميناء العقبة حتى تكون هذه القاعدة هي الجناح الأيمن لجيش اللنبي.
وقد تطلع لورنس في هذه الأثناء لدور أكبر في فلسطين داعما فكرة الوكالة الصهيونية العالمية في أطماعها.
وافق اللنبي على هذا الاقتراح ولكن بقيت مهمة اقناع الشريف حسين بهذا الأمر.
اتجه لورنس مع الجنرال ويلسون لمقابلة الشريف حسين في جده.
توقع لورنس أن يثور الشريف حسين إلا أنه فوجئ به يوافق في هدوء.
أدرك لورنس أن السبب في ذلك هو سيطرة الجنرال ويلسون على الشريف حسين وقوة تأثيرة عليه.
في هذه الأثناء كان الوضع في العقبه قد استتب بعد نجاح "عودة أبو تايه" في احتلالها.
أضف تعليق