نوفمبر
2024
انفجار تونغوسكا كارثة حلت في يوم 30 يونيو 1908 بالقرب من نهر تونغوسكا في بودكامينايا "افينكيا، سيبيريا في روسيا".
خلفت ظاهرة تونغوسكا أكثر من 30 في الفرضيات والنظريات حول حقيقة ما وقع بدا بعضها معقولا ومقبولاً كاصطدام مذنب بالأرض وبعضها الآخر غير منطقي كأنفجار سفينة فضائية أو طبق طائر فوق المنطقة.
أولى البعثات العلمية الروسية لاستبيان ما حدث نظمت بعد نحو 19 عامًا على الحادثة ولم يغامر العلماء في استكشاف المنطقة المنكوبة إذ ترددوا في الذهاب إلى منطقة مليئة بالمستنقعات وبعيدة جدًا وفي نهاية الأمر عندما وصلوا إليها اذهلهم منظر الدمار الشاسع الذي شاهدوه إذ كانت الاشجار المتفحمة ملقاة في صفوف على امتداد الأفق.
بحثوا دون جدوى عن فوهة بركانية في المنطقة محاولين العثور على شظايا نيزك أو كويكب أو جرم فضائي ولكنهم لم يعثروا على شيء.
الجيولوجي ليونيد كوليك من الأكاديمية السوفييتية للعلوم كان أول من زار الموقع في العام 1927 سمع من شهود عيان في قرى مجاورة تحدثوا عن مشاهدتهم لكرة نارية تخترق صفحة السماء بضجيج مرعب اعقبها انفجار دفع الناس إلى القفز مذعورين.
فهم كوليك بان شيئا غير مسبوق قد حدث في المنطقة وكانت الاشجار الساقطة بنظام هي الدليل الوحيد على حدوثه.
خلال السنوات الأربع عشرة اللاحقة للانفجار ارسلت 4 بعثات استكشاف أخرى إلى تونغوسكا برئاسة كوليك وصوّرت الاشجار المسواة بالأرض وجرى البحث داخل المستنقعات والبرك المائية عن شظايا النيزك دون جدوى ومن بين عشرات الشهادات التي تم تسجيلها ظهرت روايات متناقضة فقد أكد تقريبًا نصف الشهود انهم شاهدوا كرة نارية تحترق شمالاً في حين أكد آخرون بأنها سارت عبر مسرب غربي أو شمالي غربي وعلى الرغم من هذا التناقض بدا كوليك مقتنعًا بان نيزكا هو الذي تسبب بهذا الدمار.
مات كوليك في العام 1942 كسجين حرب وتوقفت البعثات الاستكشافية ولم يزر أحد المنطقة حتى أواخر الأربعينيات حين قدم الكسندر كازانتسيف وهو مهندس من الجيش الروسي قصة قصيرة في العام 1946 افترض فيها انه لا يمكن أن يكون هذا الدمار الشامل من فعل نيزك ولكنه تم بسبب انفجار نووي وبما أن الإنسان لم يكن عام 1908 قد توصل إلى التفجير النووي فلا بد ان يكون السبب سفينة فضائية أو طبق طائر متفجر.
أعيد نشر هذه القصة في الاتحاد السوفياتي مرات عدة وحاول علماء سيبيريا الشبان التثبت من صحة هذه النظرية التي وضعت في كتاب تحت عنوان "ضيف من الفضاء" وتوقعوا حل هذا اللغز في غضون عامين ولكنهم كانوا مخطئين.
تم إرسال بعثتين علميتين إلى المنطقة في عامي 1959 و1960 بهدف البحث عن دليل الارتفاع المستوى الاشعاعي وتنقيب الموقع بحثًا عن شظايا شهاب متفجر دون أن يتم العثور على أي دليل مادي ما دفع العلماء إلى الافتراض بان المسألة اعقد مما يتصورون وظل الغموض يكتنف الموضوع لمدة عقدين كاملين خصوصًا أن المنطقة اغلقت وحظرت على الاجانب لإجراء بحوث فيها تتعلق بالتكنولوجيا العسكرية السوفياتية ولكن الراي الاحدث لتفسير هذا الحدث المثير ان سبب الانفجار يرجع لاصطدام ارضنا بثقب اسود جد دقيق نصف قطره حوالي مليون من السنتيمتر وله قوة جذبه رهيبة وعندما اقترب من ارضنا بسرعة أكبر من سرعة افلاته منها اصطدم بها ثم اخترقها وخرج منها ليختفي في الفضاء.
أضف تعليق