نوفمبر
2024
تم إنزال قوات أمريكية وبريطانية على شواطئ "نورماندي" الواقعة في شمال فرنسا وقد شاركت فيها 6900 من السفن الحربية من ضمنها 4100 سفينة إنزال و 12,000 طائرة حربية ومليون جندي من قوات المظلات ومشاة البحرية وقاد العملية الجنرال الأمريكي "أيزنهاور" وتمكّن الحلفاء من احتلال الشاطئ ثم أكملوا باتجاه مدينة "برلين".
عرف النازيون ان هجوم الحلفاء امر حتمى ولكنهم لم يعرفوا موعده أو مكان انطلاقه.
كانوا يعتقدون أن الهجوم سيتم من اضيق منطقة في القنال على ساحل مدينة كالي نتيجة لذلك تركزت أقوى قواتهم هناك.
الهدف الفعلى فكان من أفضل ماحفظ من اسرار الحرب إذ كان الهجوم سيكون على طول 50 ميلا من شاطيء مقاطعة نورماندى حيث يندفع بقوة غرب نهر الاورن إلى شاطئ في شبه جزيرة كوكونتا الذي يشرف عليها مرفأ شربورج الحيوى.
في تلك الفترة تراجعت القوة العظيمة للقوات الجوية النازية اللوفتواف.
وضع الالمان العوائق والتحصينات والاسمنت المسلح وزرعوا ملايين الالغام على طول الساحل وقاموا بنشر ثلاثة جيوش على الشاطيء أي ما يقارب 1,500,000 جندي ووضعت هذة الجيوش تحت قيادة المارشال رومل "ثعلب الصحراء".
اتخذ القرار الجنرال دووايت ايزنهاور القائد العام لقوات الحلفاء فقرر ان يتم الاجتياح كما قدر له في يوم 6 يونيو من عام 1944 وبدأ الاسطول الضخم تحركه في مياه القنال.
بدأ الانزال في ليلة 6 يونيو تقدم أكبر حشد عسكري في التاريخ الي الشواطيء الفرنسية ورغم أن القوات الألمانية لم تكن متهيئة لهذا الانزال ولم تدخل في حالة إنذار وأصبحت في وضع لايحسد عليه الا انها ابدت شراسة غير معهودة في القتال إلى درجة ان الفيلق الأمريكي السابع ولمدة يوم كامل من القتال المتواصل لم يستطع التقدم اكثر من 1500 متر عن الشاطئ في منطقة اوماها.
تعد هذة المعركة بداية الزحف نحو أوروبا وتحريرها من القوات الألمانية وكانت نقطة البدء في فرنسا ثم هولندا وبلجيكا وصولا إلى احتلال قلب ألمانيا برلين وصحت تكهنات المارشال الألماني رومل الذي اعتبر ان خسارة المعركة الأولى ستفتح القارة الاوربية امام الغزو وهذا ما حصل بالفعل فبعد ثلاث ساعات من بدء الهجوم ضمن الحلفاء موقع قدم لهم على الشاطئ واذيع أول اعلان عن ذلك من لندن.
أضف تعليق