نوفمبر
2024
في مثل هذا اليوم توفي بوب مارلي (Bob Marley)
مولده ونشأته:
ولد بوب مارلي في 6 فبراير 1945 . كان والده الكابتن نورفال مارلي 1895ـ 1955، وهو ضابط بحري بريطاني أبيض، في الخمسين من العمر عندما تزوج والدته الجامايكية السوداء الجميلة سيديلا بوكر ذات الثمانية عشر ربيعاً. وقبل أن يتم بوب عامه الأول، اضطر الكابتن نورفال إلي هجر زوجته وابنه نظراً لاستمرار معارضة عائلته لهذا الزواج: أدى زواج أبيه من أمه الجامايكية إلى فصله من الجيش البريطاني.
في أمريكا اشتغل بوب عاملَ نظافة في فندق دوبونت حيث كان يمسح الأرض ثم عمل في مصنع سيارات كرايسلر في الفترة المسائية , اجتهد بوب في توفير المال لمواصلة طموحه الموسيقي. وفي هذه الفترة تعرف عن قرب علي حركة المطالبة بالحقوق المدنية للسود في الولايات المتحدة، كما شاهد بعينيه المعاملة العنصرية القاسية التي يتعرض لها السود هناك مما ترك أثراً عميقاً في نفسه انعكس في أغانيه لاحقاً مثل أغنية جندي بافالو Buffalo Soldier.
بداياته الفنية:
في عام 1962، تقدم بوب إلي اختبار مع المنتج ليزلي كونغ الذي أُعجب بقدراته وأنتج له أول أغنية "لا تَحكم" Not Judge التي لاقت نجاحاً متوسطاً،قرر بوب أن الوسيلة الوحيدة لتحقيق طموحه هي تكوين فرقة. وهكذا ما كان حيث استطاع تكوين فرقة "البَكَّاؤون" The Wailers (الويلرز) مع خمسة من أصدقائه.
وفي عام 1963، وافق المنتج كلمنت دود، على إنتاج تسجيلات للويلرز. وهكذا خرجت أغنية "اهدأ Simmer Down" التي تصدرت المبيعات في جامايكا فور صدورها.و على الرغم من النجاح المحلي الجيد الذي حققته الويلرز، إلا أنها لم تستطع الاستمرار ,تعاقد بوب مع المنتج "لي بيري" . ونتج عن هذا التعاون أنجح الأغاني التي أصدرتها الويلرز
في صيف 1971، دعا المغني الأمريكي جوني ناش صديقه بوب مارلي ليرافقه في جولة في السويد. وعندما ذهب إلي لندن كان هاجس العالمية يشغل تفكيره. وفي محاولة يائسة منه للبحث عن منفذ نحو العالمية، دخل مكتب شركة "تسجيلات الجزيرة" Island Records في لندن وطلب مقابلة مالكها كريس بلاكويل واتم صفقة كانت بداية الطريق نحو العالمية.
وهكذا خرج ألبوم "أَمْسِك النار" Catch a Fire إلي النور في 1972. نجح الألبوم في لفت الأنظار إلي موسيقي الريغي في بريطانيا، ولكنه لم يحقق تفوقاً عالميا ملحوظاً إلا بعد حين, وفي أكتوبر 1973 زارت الويلرز أمريكا وفي جدولها 17 حفلة. وفي نهاية 1973، أصدرت الويلرز ألبومها "احتراق" Burnin الذي ضم الأغنية الشهيرة "أنا قتلت الشَّريف" IShot The Sheriff ذات المغزي السياسي التي لاقت نجاحاً كبيراً. وفي 1974، واصل بوب العمل بقوة حيث أصدر ألبوم "رعب أنيق" Natty Dread الذي ضم أغنيته الرومانسية "لانساء لا دموع"No Woman No Cry.
الكثير من النقاد لم يدركوا قوة وأهمية وتأثير بوب مارلي إلا بعد موته. فعند حلول الألفية الثالثة، وصفته جريدة نيويورك تايمز بأنه "أكثر فنان تأثيراً في النصف الثاني من القرن العشرين"، واختارت الـ BBC أغنيته الشهيرة "الحب للجميع" One Love نشيداً لنفس المناسبة، وربما كان الشرف الأهم وغير المتوقع هو ما جاء من مجلة "رجعية" مثل تايم ـ كما وصفها الناقد الموسيقي روجر ستيفنس ـ التي وصفت ألبومه الشهير "خروج" Exodus بأنه "ألبوم القرن"
أضف تعليق